إياكم والدم
جمال عبدالحميد عبدالمغني
* الخطاب أو النداء موجه للجميع بدون استثناء للرئيس والحكومة وأنصار الله وللمؤتمر وحلفائه والمشترك وشركائه ولمراكز القوى في طول البلد وعرضها وكبار القادة العسكريين والقيادات الأمنية للضباط والصف والجنود للقواعد الحزبية بكل أطيافها ومشاربها لرجال القبائل الشرفاء في كل بقعة من بقاع اليمن العزيز والغاني إياكم وإراقة الدماء الزكية.
* الشعب اليمني المظلوم لا يستحق كل ها العذاب المستمر والفقر المدقع والظلم المستفحل والخوف المزمن ليس هذا فحسب بل أصبح هذا الشعب هو المهدد دائما يدفع فواتير الاختلافات المتتالية لمراكز القوى التي تتقاسم لقمة عيشه في السلم وتريق دمه وتزهق روحه في الحرب.
* على المتنفذين الفاسدين أن يتخلوا عن المصالح الزائفة من أجل الشعب وعلى التجار أن يتخلوا عن سرقاتهم والتي يعلمون علم اليقين أنها مال خالص للضعفاء والمساكين من أبناء جلدتهم عليهم أن يكتفوا بالإمبراطوريات المالية الخرافية في الداخل والخارج والتي كونوها عبر العقود الماضية من أقوات وأرزاق الشعب المغلوب على أمره وهم بمنأى عن الحسيب والرقيب ” يتمتعون ويأúكلون كما تأúكل الúأنúعام والنار مثúوى لهمú” صدق الله العظيم.
* على الحكماء ورجال العلم والمثقفين عموما أن يقدموا النصح الصادق لكل الأطراف عليهم أن يوصلوا لهم كلمة الحق بدون مجاملة أو رياء عليهم أن يوقظوا الضمائر النائمة وأن يوضحوا لهم بجلاء أن دماء الأبرياء ليست محالا للمساومة وأن أموالهم وأعراضهم أيضا محرمة سرقتها ونهبها وأن الله ليس بغافل عما يعملون وأن جزاءهم عنده عسير في الآخرة وأنهم أيضا ليسوا بمنأى عن حساب الشعب في الدنيا ولكن لكل أجل كتاب فلا تغرهم قوتهم وتمكنهم وعليهم أن يعتبروا مما حدث لمن قبلهم يا حكماء اليمن الصادقين أخبروهم أن الأمر لا يستقيم إلا بالعدل والصدق والأمانة وأن تطبيق مبدأ الثواب والعقاب هو السبيل إلى حفظ حقوق العامة والخاصة وأن مبدأ المحاصصة الحزبية هو طريق نحو الهاوية وهذا هو السائد والممارس في بلادنا وإن لم نتداركه الآن وليس غدا ونستبدله بمبدأ وضع الرجل المناسب في المكان المناسب فلن نصل إلى دولة المؤسسات والدولة المدنية الحديثة التي ننشدها جميعا.
* أخيرا على الجميع أن يتنازل من أجل الوطن ولمن يقرعون طبول الحرب عليهم أن ينظروا لما حل بسوريا العظيمة ” وإياكم والدم”.