عبدالمجيد …..عليك السلام
عبد الرحمن بجاش
ذات لحظة كانت صنعاء التي نحب ونعشق تتمدد بين باب اليمن وباب البلقة كأقصى نقطة يذهب إليها تاكسي قلالة , وضفاف علي عبدالمغني حدوده السفارة الصينية وامتدادا المستشفى الجمهوري , كان عالمنا يتمدد بين مخبازة الشيباني وفول الدب في باب اليمن ومنتزه التحرير المغدور به !!! , وضفاف الزبيري نهايتها الصافية حيث المساح توزع بيوتا بيت السنحاني خال الوهاس إلى بيت المصري آخر رجال عبدالناصر في اليمن !!! , كنا نتمدد إلى نهاية المدى بيت المطري خلف الدائري الأول – حيث تتكدس المنشورات تنتظر إشارة الرداعي محسن رحمه الله – , أو خندق الكرشمي يحمي صنعاء من سيول جبل اللوز الجارفة !! , كنا نتمدد بين النقاط والضفاف , وكان علي عبدالمغني كل الكون وكل الحلم بيمن جديد , كنا هناك أنا وعبدالمجيد , يتمدد عالمنا إلى فندق الاسكندر وذكريات حميمة إلى النفس , ويتمدد عبدالمغني ليلا إلى بيت عمرناه طويلا بوجودنا , الأحكوم كلهم هناك وما أدراك ما الأحكوم , فحيث وليت بوجهك تجد حكيميا في مجال من مجالات بناء الحياة مناضلين بشرف ورجولة , وفي تلك البيت, بجانب بيت جباري التأمنا ,العميد عبده محمد علي , د. عبد العزيز القدسي , المرحوم عميد عبده ناجي , جميل ومحمد عثمان , عبدالباقي عبده محسن , وأسماء جميلة وكبيرة كثيرة مرت من هناك كان منها أيضا عبدالوهاب حمود وهو من هو !! , اسألوا المظلات عنه وعن عبده محمد علي رحمهما الله , كان هناك أيضا وفي الواجهة عبدالمجيد محمد سعيد وهو من هو أيضا واسألوا كل زاوية ومنعطف ودكان ووجوه مرت من علي عبدالمغني عنه حيث كان له أثرا , في وقت كان عبدالمغني قلب الفعل , وعبدالمجيد أحد الرجال الذين أعتجنوا بتراب هذا البلد شمالا وجنوبا , لم يخرج من هذا الزمن سوى بكرامته وذكريات حميمة إلى النفس , أهمها انه كان أحد المقاومين ومن حلموا بمستقبل لم يأت , ويبدو الآن أكثر من أي وقت مضى أكثر اصرارا على عدم المجيئ !!! , عبدالمجيد له دين على الاشتراكي عليه ان يسدده الآن بأن يسأل عنه فقط , وعلينا نفس الدين أن نحس به وبمعاناته التي لا أحد يعلم عنها شيئا, لسبب بسيط كبير أن الكرامة تمنع الكريم من أن يشكو أو يقول حتى بالإشارة اسألوا عني , خلاصة الأمر أن الرجل يعاني بكبرياء وعلي هنا أن أذكر بعبد المجيد محمد سعيد الحكيمي ………. , هذه بضاعتي لا أملك شيئا آخر غيرها امنحه له ولكل النبلاء ………