أهمية الاصطفاف الوطني

محمد راجح سعيد


 - لازالت الأزمة السياسية التي تعرضت لها اليمن منذ مطلع عام 2011م بدون حل حتى الآن رغم الجهود الدولية والعربية ودول الجوار لحلها  والسبب أن الحكمة اليمانية في إجازة مفتوحة .
لازالت الأزمة السياسية التي تعرضت لها اليمن منذ مطلع عام 2011م بدون حل حتى الآن رغم الجهود الدولية والعربية ودول الجوار لحلها والسبب أن الحكمة اليمانية في إجازة مفتوحة . وإذا تمعنا في مشاكل اليمن منذ ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين لرأينا أنها كثيرة ولكن تم حلها عندما توفرت العزيمة وعادت الحكمة اليمانية إلى أهلها وأكبر مثل على ذلك هو الدفاع عن الثورة اليمنية ولمدة ثمان سنوات.
كما أن هناك مثلا وهو إعادة الوحدة اليمنية عام 1990م فقد تم إعادة الوحدة عندما عقد اليمنيون العزم على إعادتها أما الأزمة السياسية التي نشبت منذ قرابة أربعة أعوام فلا زالت حتى اليوم بدون حل بالرغم من نجاح مؤتمر الحوار ومخرجاته وكان المفروض أن يلتزم الجميع بما خرج به مؤتمر الحوار الوطني إلا أن الذي حدث هو العكس وما أحداث عمران والمشكلة القائمة حاليا بين جماعة الحوثي والدولة أكبر مثال على ذلك.
إن اليمن الذي وقف معه الجميع لحل مشاكله والأجدر بأبنائه أن يكونوا في مقدمة حل مشاكلهم.
لقد تمزق اليمن خلال الثلاث سنوات الماضية سياسيا واقتصاديا وازداد الفساد أكثر وبدل من أن يستفيد الجميع بالمناخ الديمقراطي التي منحتها الدولة للجميع لعبت الأحزاب وحرية الصحافة تاجيجا أكثر في إطالة المشكلة والمتضرر الوحيد هو الشعب المسكين الذي داهمة الفقر والفساد وانقطاع الكهرباء والتسيب الإداري.
إن على أبناء اليمن أن يعلموا أن الشعب اليمني وقادته إذا لم يحلوا مشاكل اليمن فلن يحلها الآخرون ومهما وقف الأخوة والأشقاء مع اليمن في أزمته الحالية فإنهم لن يقفوا باستمرار إذا لم يحل أبناء اليمن مشاكلهم بأنفسهم.
فيا أبناء اليمن وخاصة القادة السياسيين عودوا إلى رشدكم وتفهموا الحقيقة وتصالحوا مع أنفسكم قبل فوات الأوان واعملوا جادين على عودة الحكمة اليمانية سلوكا وعملا فاليمن يجب أن تكون الهدف الأكبر وليس الحزب أو تنظيم معين وإذا عاد الاصطفاف الوطني إلى عهده السابق تكون اليمن قد اجتازت أكبر عقبة صادفتها في تاريخها الحديث.

قد يعجبك ايضا