كل يغني على ليلاه …!!!

عبد الرحمن بجاش


هل تدرون لماذا تغيب بديهيات الأمور عن كثيرين ¿¿ سأقول لكم , فكل منا ينظر إلى الكون من حوله من زاوية انتمائه أما إلى الحزب أو إلى المنطقة, دعونا نقول أن اليمنيين ربما يكونون مناطقيين بمعنى الانتماء والتفضيل , لكنهم ليسوا طائفيين أو مذهبيين تعصبا وذلك رحمة بالبلاد , فلو كنا طائفيين ومذهبيين منغلقين , تخيل ما سنكون عليه في هذه اللحظة فقط , ويكفي أن تعيد النظر طويلا في الصورة التي تم تداولها لمحمد قحطان إماما ضاما يصلي بالمسربلين ومن يضمون !! , مشكلتنا ربما في هذه البلاد التمترس, الذي يغلق الأفق أحيانا , فإذا انفتح بفعل ريح أو شعاع شمس اكتشف كل منا جسد أمه , وعاد إلى التمترس من جديد فإذا قالوا له انظر إلى ال……قاطعهم : مثل جسد أمي !!! ربما هي معضلتنا أن كل واحد هنا يغني على ليلاه , فالمنتمي للحزب الفلاني تكتب له عن موضوع يهم الناس جميعا , فيقيسه على أساس أين الحزب مما كتبت , فتراه يرد عليك : ليش !!! , تستغرب أنت لأنك تحدثت عن قضية عامة , لكنه الغناء المنفرد !!, وفي المقايل تجد كل واحد يمثل عالما قائما بحاله , ولذلك تخرج من كل مقيل وراسك ملىء بالمتناقضات , لأن كلا منا يخيط الكون بابرته الشخصية فياتي الثوب في الأخير مهلهلا…., وانظر بعضهم يحولون الأحزاب إلى دكاكين خاصة وتبعا لهمومهم الشخصية هم أو حساباتهم فكل يوم يفتح من جهة هو يراها المناسبة, ولا يهمه زبائنه أو شركاؤه والمهم رأسي أمارؤوسكم فلتذهب في الجحيم …هنا تظهر التربية الانانية واضحة والعزف المنفرد يدندن في أذن واحدة !! , تربيتنا انانية إذا , فلم يتم تربية الناس تربية عامة تؤدي بهم إلى التفكير بافق وطني حيال اللحظات وخاصة الفارقة منها ¿¿ , انظر فقد فقدنا من قيمنا الكثير , ففي سبيل النظرة الضيقة إلى ما حولنا , ترى أحدهم وقد أنزل قصيدة ممسوخة واصر انها للدكتور المقالح وهو وهي كل منهما برىء من الآخر , وقد حاولت أن أقنع كثيرين من قبل بيان الدكتور نافيا صلته بها , إلا أن بعضهم سواء في الفيسبوك أو في المقيل لا يزال مصرا على أنها له وغصبا عنه وعني !! , والسبب أن قيما كثيرة تحت وطأة سياسة (( ما بدا بدينا عليه )) رسخت في الأذهان أن الشاطر من يمتلك القدرة على الإساءة للآخر , إذ يعتبره نصرا للحزب أو الشلة أوأوأو أو للمطابخ إياها !!!, حتى من يعلقون على ما تكتبه في صفحتك في الفيس بما لم تكن تقصده أو تتبناه رايا , فقط لمجرد أن من قرأ قرأ بوحي من الغناء على ليلى التي هي مريضة من الغناء المنفرد , ولذلك يصر على تحميلك ما ليس فيك والسبب غياب الأفق الوطني الذي يجعلك قادرا على تحديد الاتجاه, وأين تضع قدمك , لا زلنا بحاجة ماسة لتربية وطنية تجتث الانتماء الضيق والتمترس عند المواقف الحدية ……