تصحيح الأوضاع في ظل عهد جديد
أحمد الأكوع
كان من المفترض هو تصحيح الوضع منذ عام 2011م وكان النقد أن الأوضاع غير مستقرة ويطالب الشباب بتصحيحها وكان الكثير من المسئولين يعترفون أن هناك ممارسات خاطئة وهناك تجاوزات في بعض الأحيان وكان الجميع يعتبرون كل تجاوز غير شرعي .. وكان من المنتظر أن تبدأ مرحلة جديدة تصحح فيها الأوضاع انطلاقا من روح العهد الجديد وفكر العهد الجديد من روع فكر منطلق من روح المحبة الوطنية أي يبدأ من منطلق لا الحقد والضغينة بحيث يكون العهد الذي كنا ننشده قادرا على فتح صدره لكل أبناء الشعب وأحزابه ومنظماته ولكن للأسف الشديد تجري الرياح بما لا تشتهي السفن فقد دخلت اليمن في صراعات ونزاعات داخليا وخارجيا ولم تنعم البلاد بالأمن والاستقرار الذي كان المصلحون يتمنونه وكما يقال مخرب واحد غلب ألف عمار .. فالشعب اليمني الذي فجر الثورتين 26 سبتمبر و14 أكتوبر لا يمكن أن يسير في طريق غير مستقيم.
وبرغم كل تلك الأزمات والمشاكل إلا أن أبناء اليمن هم أقدر من يكون على الارتفاع بأهداف ثورتهم إلى قمة العلياء وخلق عهد جديد يحتوي الجميع شماليين وجنوبيين في ظل وحدتهم المباركة.
ونقول إن تجربة اليمن في الديمقراطية وفي الحرية والتداول السلمي للسلطة كلها تبقى أمانة في أعناق مثقفي اليمن فالمثقف اليمني مسئول مسئولية أساسية ومباشرة في تعميق اليقين الوطني بعهد تنمو في ظلاله الديمقراطية الشعبية وهي ديمقراطية كما نعرفها لم تستعمل في يوم من الأيام الدبابة والمدفع والألغام والمتفجرات. ديمقراطية شعبية حقيقية يشترك في صنع قراراتها العديدون من صغار وكبار وحتى لا يتهمنا الآخرون بأننا ليس لدينا تصميم وليس لدينا تخطيط لصنع المستقبل.
وندعو الجميع أن اليمن في الماضي والحاضر والمستقبل لا تستطيع أن تمارس القمع ضد بعضنا البعض ليس لأننا لا نملك أدوات القمع ولكن لأننا لا نملك طاقة نفسية تمارس القمع والقتل مع أبنائنا وإخواننا اليمنيين في كل بقعة من الأرض اليمنية وحكامنا اليوم لابد أن يسلموا القيادة للأبناء والإخوان اللاحقين فإذا حكمانا تصرفوا معهم بأساليب القمع والإرهاب والإكراه فأي وطن سنخلف من بعدنا¿ وماذا سيقال عن حكام اليمن¿ ونأمل من حكامنا أن يزرعوا مواطنين يحيون في دمائهم كل حس لتاريخ اليمن الواحد.
شعر:
اليوم قالوا داعش
تطبق القتل الجماعي
وفي العراق الضحايا
قد جعلتهم أضاحي
وسوريا واليمن
تعيش من دون راعي
جاعش كم ذبحت
وقتلت كل ساعي
جزاء داعش هنا
القتل مثل الأفاعي
لأنها مجرمة
وليس للحكم داعي