خطر الإرهاب يهدد المجتمع
نجيب محمد الزبيدي
صدق من قال : إن الإرهاب هو الظلام فالإرهاب لا دين له ولا وطن وهو ظاهرة خطيرة تهدد كيان أي مجتمع بل تهدد الأمن والسلم الاجتماعي على مستوى دول العالم.
والحق أقول أننا في اليمن نعاني كثيرا من ظاهرة الإرهاب كون هذا الجرثومة والوباء المعدي “الإرهاب” قد سبب لنا الكثير من المشاكل كإزهاق الأرواح وسفك الدماء وتهديد الأمن وتدمير الوطن وتشويه صورة الدين الحنيف.
وللمزيد من الإيضاح نقول: إن الاستهداف الممنهج والمنظم الذي يأتي من جماعات الإرهاب والتطرف ضد أبناء المؤسسة الدفاعية والأمنية هذه الأيام وبالذات الجريمة الشنيعة التي حصلت للجنود الـ14 في محافظة حضرموت هذه الأعمال الإجرامية تكشف عن العداء الأسود والوجه القبيح لتنظيم القاعدة الإرهابي.
والظاهر في الأمر أن هؤلاء الأغبياء عفوا أولئك الإرهابيين القتلة لم يتعلموا بعد بأن الدين الإسلامي هو الدين الوحيد الذي يحقق للمسلمين الأمن والأمان على دمائهم وأموالهم وأعراضهم ولشدة حرص الإسلام على الأمن والاستقرار للفرد والمجتمع حرم الاعتداء على المسلم وماله وعرضه أيها الإرهابيون القتلة ألم تقرأوا أو تتأملوا قول الباري عز وجل “ومن يقúتلú مؤúمöنا متعمöدا فجزآؤه جهنم خالöدا فöيها وغضöب الله عليúهö ولعنه وأعد له عذابا عظöيما”.
إن من الواجب علينا أن ننصح تلك الفئة أو الجماعة الضالة والمتشددة: أنكم أجهل خلق الله بدين الله وبمعزل عن الشريعة الإسلامية ذلك أن الشريعة تدعو إلى طاعة ولي الأمر لكنكم ترفضون بل تقاتلونه وتقاتلون جنود الوطن البواسل بل تلحقون الدمار والخراب باليمن كله.
ولعل الكثير من الناس يتساءلون اليوم: أين الأمن.. وأين هي الحكومة¿¿ ولماذا تتكرر الحوادث والعمليات الإرهابية التي تستهدف الجنود أو الضباط وكذا المنشآت¿.
وللإجابة على تلك التساؤلات المشروعة فإننا نحب أن ننصح الحكومة بل يجب عليها القيام أو العمل بالتالي:
أولا: على الحكومة بكل أركانها أن تدرك أنها بحاجة إلى فرض هيبة الدولة وتطبيق النظام والقانون وحفظ الأمن والسلم الاجتماعي للمجتمع اليمني.
ثانيا: لتفهم الحكومة وبالذات الأجهزة الأمنية بأن تكرار العلميات أو الحوادث التي تستهدف أبناء المؤسسة الدفاعية والأمنية السبب لكل ذلك عدم اتخاذ عقوبات صارمة ضد مرتكبي الجرائم السابقة الأمر الذي جعل المجرمين والإرهابيين وكذا المخربين يتمادون في ذلك لهذا على الدولة أن تضرب بيد من حديد.
في الأخير نقول: على كل أبناء اليمن أن يكونوا يدا واحدة وعلى قلب رجل واحد لمواجهة ما يجري من أعمال إرهابية في العاصمة وبقية المحافظات وعلى الجميع الوقوف مع الرئيس هادي والجيش وليعمل الكل معا من أجل القضاء على ظاهرة الإرهاب والتطرف.