مخرجات الحوار هي الحل
أحمد الكاف
لم تكن وثيقة الحوار جاءت من فراغ وإنما نتاج حوار وطني شامل بمشاركة الجميع واتفاق الكل خاصة وان ماشهدته بلادنا من أزمات أحدثت نوعا من زعزعة الثقة بين جميع الأطراف السياسية والمكونات الاجتماعية بيد أن الأزمة السياسية الأخيرة مثلت خطرا محدقا بالوطن والشعب وأحدثت شرخا عميقا في وحدتنا الوطنية وكادت أن تؤدي بنا إلى مفترق طرق بل مثلت امتحانا صعبا للجميع غير أن المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية جاءت كحل وسط لكافة الفرقاء وعلى ضوء المبادرة جاء الحوار الوطني الشامل ونتج عنه وثيقة مثلت خارطة طريق لإنقاذ الوطن من المآسي المحدقة به.
صحيح واجه الجميع صعوبات في تنفيذ مخرجات الحوار الآن الأحداث الأخيرة والمتمثلة في ماحدث في عمران ويحدث اليوم في الجوف تجعل الوطن على مفترق طرق وتنذر بعواقب وخيمة إن لم نتدارك الأمر غير أن مصلحة الوطن فوق المصالح الضيقة وعلينا أن نغلب المصلحة الوطنية فوق المصالح الحزبية والفئوية والجهوية والالتزام بما جاء في وثيقة الحوار الوطني كونها الملاذ الآمن لإخراج الوطن من أزماته والرسو بسفينته نحو بر الأمان وما لم نلتزم بذلك فسيغرق الوطن والشعب في دوامة صراع وفتن ولن ينجو أحد لا سمح الله ولنا مما يحدث في الصومال وليبيا وسوريا دروس وعبر فاعتبروا يا أولي الألباب.