الروتي أولا ….

عبد الرحمن بجاش

 - دعونا نذكر أولا أن الإنسان في أي مكان في الكون لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يخلق فاسدا - باستثناء إبليس الذي أورثنا من هم أكفأ منه -  , بل يجري إفساده , وفي هذه
دعونا نذكر أولا أن الإنسان في أي مكان في الكون لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يخلق فاسدا – باستثناء إبليس الذي أورثنا من هم أكفأ منه –  , بل يجري إفساده , وفي هذه البلاد للأسف الشديد  حيث المال السائب علم السرقة أيضا عمل المفسدون على ترك الحبل على الغارب تبعا لقاعدة رسخوها في أذهانهم أولا وجرى تعميمها فيما بعد انه ( لكي تسود فاترك من ينظرون إلى السلطة على أنها مغنم يعملون ما يريدون ) , كثيرون حللوا فترة الحمدي كذلك وخرجوا بنتيجة مؤداها أن تعامى وامنح واترك كل وشطارته , وسيأتيك خراج السحب كلها مهما بدا أنها تذهب إلى أرض غير الأرض !!! , جرى إفساد البشر والحجر وحتى البحر !! , الآن وفي هذا الظرف الاستثنائي والذي يبدو انه سيظل هكذا إلى ماشاء الله لسبب وجيه هو أن من دخل والى مؤتمر الحوار – أقصد فئة الأوصياء وبالذات من يدعون ملكيتهم للثورات كلها وللبلاد – خرجت منه وكأن لا مخرجات ولا اتفاق , وتركت منطقها هناك ( هذا لكم أما نحن فلنا مانراه ) !!! , وهذا ما نراه ….., الآن نحن ننطلق من القرص الروتي الذي أصابته كل الأمراض وصار علينا ان نطلب بعد كل قرص كتالوج يقول لنا مواصفاته وأين هو قبل المواصفات , فهو لا يكاد يرى !!!, وهنا اقترح أن يستبدل مبلغ الضمان الاجتماعي بأقراص روتي فقط بالوزن الحقيقي , ويجرنا الحديث عن الكتالوج إلى الحديث عن الخطوة الأولى للإفساد التي تجرجر الكثيرين عميان إلى الفساد (( اللوائح المالية )) , التي يجري تفصيلها على مقاسات معينة ولنبدأ باللائحة التي صممت يوم ما وقالت بأن مدراء الشؤون المالية لهم عمولات إذا حققوا وفرا في الميزانية وهكذا أسس لحرب لاتزال معاركها الفرعية تدور إلى اليوم لوائح تلزم الموظف الصغير بأن يفتتح كل كشف بأسماء القيادات العليا وإلا فيا ويله , ألم يسأل أحدكم نفسه : لم ترسخ في الذهن العام مقولة أن (( لا تذكروا المرتب ما هو إلا ضمان اجتماعي ¿¿)) !!, لأن الكشوفات التي ما انزل الله بها من سلطان تحقق لحمر العيون أضعاف أضعاف الراتب !! , وبالمقابل كانت الرديات في القوات المسلحة والأمن قد حولت أمناء صناديق فقط إلى مليونيرات !! فما بالك بمن هم على رأس الكشوفات , أن أردنا لاجراءات موازية لرفع الدعم ترفع الغبن عن قرص الروتي فاوقفوا في وجه الرديات , ودعوا الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ليقف في وجه اللوائح المحلية وكشوفاتها وامنحوه ما لم يتم منحه لفرج بن غانم من سلطة تقف في وجه الهدر الرهيب (( الرديات )) بشرط ان يتم تجديد أدواته أما ((هيئة الفساد)) كما يسميها الناس – مع الاحترام للأشخاص – فلا حول ولا قوة إلا بالله  !! والتي حولت معظم حتى لا نظلم الجميع مدراء الشؤون المالية إلى ملوك يلهث وراءهم قادة الصف الأول , الآن لم يعد هنا مجال للحديث عن الوفورات لكن توابع الزلزال المدمر نراه هزات ارتدادية في كل أجهزة الدولة !!!, وعن قرص الروتي الذي يضيع في الزحمة اسأل مثلما تساءلت عمن يراقب أسعار اللحمة , كذلك من يراقب أوزان قرص الروتي رفيق البسطاء من الناس ¿¿¿ , الآن أقول انه مالم يتم التنبه إلى ما نقول والعقلاء من المختصين ومن لا يزالون يحلمون بمستقبل ,  فأي اجراءات موازية ما لم تبدأ بالوقوف في وجه الإفساد أولا والفساد أولا كالصفحة الأولى مكرر فاسمحوا لي بالقول أن حليمة ستظل في مكانها لن تغادره ….وانتبهوا فسيجري أفراغ النقاط الـ 11 للإصلاحات المواكبة من كل مضمون …..وبعدها سيكون قرص الروتي مجرد ذكرى نراه في أحلامنا مثلما يرى غالبية الناس الآن اللحمة مجرد طيف …….

قد يعجبك ايضا