تقاطيع
محمد المساح
هم الأصدقاء إذا أسلمتك الرياح إليهم فمر عليهم كمر السحاب فيكفيك من مسها الطل يكفيك من حضنها زخة من مطر وأما الوهاد لها ظلك العابر المتعالي فسبحان من مر في الأرض أو في السماء.
“هلال الحجري”
وحدها الريح تعرف كيف تباعد بين الغصون وحده النسغ يعرف كيف يلون يخضور أوراقها وحده الصوت بين الحروف الصوامت والحركات يضيء على مهل ويسمى الذي لا يبين.
“المنصف الوهايبي”
من الناس من يفر من الناس في بلد من البلاد تحت شمس وغيم من الناس من يفرون تاركين من خلفهم كل شيء لهم تاركين حقولا بذورها وبضع دجاجات وكلاب ومرايا لم تعد سوى النار تبصر نفسها فيها على ظهورهم جرار وحزم تفرغ وتمتلئ من يوم إلى يوم يحدث خلسة أن يقف شخص ما وفي الزحام خبز شخص ما يخطفه شخص ما وطفل ميت يهزه شخص أمامهم طريق لم يعد الطريق الصحيح ولا الجسر الذي ينبغي أن يمر على نهر وردي بغرابة من حولهم إطلاق نار قريب أحيانا وبعيد أحيانا ومن فوقهم طائرة تحوم إلى حد ما شيء من الخفاء سيكون مناسبا والأفضل منه البلادة التامة والأفضل من ذلك العدم لوهلة أو لفترة شيء مالم يزل منتظرا لكن أين وماذا¿ شخص ما سوف يتجه إليهم لكن متى ومن وفي كم صورة وبأية نية¿ لو بيده الخيار فلعله يختار ألا يكون العدو ويترك لهم بعض الحياة.
“شمبورسكا”