(غزه عاصمة الكرامة العربية)

يونس الحكيم

مقال


 - في زمان الذل والهوان التي تعيشه الأمة العربية بعد أن منيت بالهزائم المتكررة طيلة صراعها مع الكيان الصهيوني ابتداء بحرب ٤٨ومرورا بعدوان ٥٦على مصر ونكسة ٦٧ وحرب أكتوبر ٧٣
في زمان الذل والهوان التي تعيشه الأمة العربية بعد أن منيت بالهزائم المتكررة طيلة صراعها مع الكيان الصهيوني ابتداء بحرب ٤٨ومرورا بعدوان ٥٦على مصر ونكسة ٦٧ وحرب أكتوبر ٧٣ واجتياح لبنان في العام ٨٢ وانتهاء باحتلال غزة والانسحاب منها في الخامس عشر من أغسطس ٢٠٠٥م بعد احتلال دام ٣٨عاما.
هاهي اليوم غزة تضرب أروع الأمثلة في التضحية والصمود ويسطر رجالها وشبابها الشجعان أروع الملاحم البطولية وهم يتصدون للعدوان الصهيوني الغاشم علي قطاع غزه الذي استخدم جميع الأسلحة بمختلف أنواعها وأحكم سيطرته جوا وبحرا وبرا وبغطا دولي وتواطئ عربي لم يسبق له مثيل خرج هذه المرة عن ردة الفعل العربي المعتاد بالشجب والإدانة والاستنكار مما جعل العدو الصهيوني يكثف من ضرباته الجوية العنيفة التي تستهدف المدنيين من نساء وأطفال ومسنين سقط منهم المئات من الشهداء وآلاف الجرحى وسط حصار محكم وأمام هذا العدوان والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني الذي هذه المرة لم يقف مكتوف الأيدي أمام آلة القتل الصهيوني وجيشه الذي لايقهر وكسر شوكته ولقنه درسآ لن ينساه حيث امطر كل المدن المحتلة بالمئات من الصواريخ( محليه الصنع) يوميا وتمكنت المقاومة الباسلة من قصف تل أبيب وايلات وديمونه واسدود وعسقلان وبئر السبع وغيرهن من المدن والمستوطنات المحتلة طيلة العدوان الذي بدأه الكيان الصهيوني في السابع من يوليو وأما علي الصعيد البري فلم يتمكن العدو الصهيوني دخول غزة ولو مترا واحدا بعد أن وجد مقاومة باسلة تصدت له وألحقت فيه الهزائم و الخسائر المادية والبشرية عبر عمليات نوعية تنفذها كتائب المقاومة تحقق انتصارات متتالية من قتل وجرح وأسر لقوات الاحتلال الصهيوني وبلغ قتلاه وجرحاه من المواجهات البرية المئات برغم التكتيم الاعلامي الذي يمارسه العدو خوفا على معنويات جنوده من الانهيار وحتى لا يعطي المقاومة جرعات معنوية عاليه تمكنها من الاستمرار والصمود وهم لايعلمون أن المقاومة بمختلف فصائلها ومن خلفها شعب غزة يستمدون عونهم ونصرهم من الله القوي العزيز, فتحية إلى هذا الشعب الصامد والمجاهد ولمقاومته الباسلة التي أعادت لنا كعرب بعض كرامتنا التي انتزعها منا أعداؤنا بزرعهم الفرقة والشتات والاقتتال والاحتراب في ما بيننا ونسينا وتناسينا أن هناك عدوا واحدا هو من احتل أرضنا واغتصبها وأخذ حقوقنا وأهدر كرامتنا فهو من نوجه إليه أسلحتنا ونحشد له جموعنا فتحية مجددة إلى هذا الشعب الصابر والمرابط ولأرضه غزه وطن العزة والكبرياء وعاصمة الكرامة العربية وسحقا للخونة والمتآمرين والمرجفين عربا وأجانب والترحم على شهدائه الأبرار والشفاء للجرحى والمصابين وتحية أخرى لكل من ساند المقاومة بالقول والفعل والعمل حكاما ومحكومين ولا نامت أعين الجبناء

قد يعجبك ايضا