هل يمكن اعتبار خطاب عمران تدشينا لمرحلة جديدة على طريق استعادة الدولة¿

محسن خصروف

 - في خطابه في عمران أمام قيادات المحافظة والحكم المحلي والعديد من القيادات العسكرية والأمنية والاجتماعية والسياسية قال الرئيس  المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة:
في خطابه في عمران أمام قيادات المحافظة والحكم المحلي والعديد من القيادات العسكرية والأمنية والاجتماعية والسياسية قال الرئيس المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة:
[[الشعب اليمني بمختلف مكوناته وأطيافه برجاله ونسائه كان ولا يزال يراهن على المؤسسة العسكرية والأمنية في إخراج الوطن من الفوضى ودوامة العنف وحماية المواطنين والمكتسبات الوطنية والعمل كضامن حقيقي وأساسي لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل التي تمثل القاسم المشترك للإجماع الوطني والمدخل الحقيقي لبناء اليمن الجديد]].
وهذا قول صحيح وفصل وما يتمناه كل يماني أن يصل بهم الأخ الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن بمجموعة أو حزمة من القرارات العسكرية القوية الفاعلة إلى مستوى الفعل الملموس “قبض اليد” الذي يثبت مدى موضوعية آمال وأحلام الناس وموضوعية مراهناتهم على مؤسستي الدفاع والأمن والدور المرتجى منهما في تمكين مخرجات الحوار الوطني من أن ترى النور وتصبح واقعا ممارسا على مستوى الدولة والمجتمع بجناحيه المدني والعسكري وفي مختلف المجالات. والقرارات المرتجاة التي ستجعل كلام الأخ الرئيس “قبض اليد” لن تكون كذلك إلا إن هي استهدفت بشكل مباشر رموز الفساد ومراكز القوى التي أفسدت حياتنا على مختلف الأصعدة لتضمن مصالحها الضيقة….. هذا هو ما سيمكن الأخ الرئيس من أن يباشر استكمال هيكلة القوات المسلحة والأمن بأمان قيادات ذات ولاء مهني خالص منحازة للشعب ومصالحه العليا تساعد وتسهم بفعالية في عملية التطهير المرجوة من كل العناصر ذات الولاء غير الوطني أو بمعنى أوضح من كل العناصر ذات الهوى الحزبي المناطقي القبلي المذهبي السلالي الطائفي وإحلال الكوادر المهنية المحترفة الملتزمة بفروض الانقياد المطلق للقيادة الشرعية العسكرية والسياسية أي بالتبعية المطلقة للحكومة المدنية أيا كانت خلفيتها الاجتماعية منفذة للسياسة الدفاعية والأمنية التي ترسمها القيادة في كل الأوقات في السلم وفي الحرب. هذا ما يؤمله الناس و به وحده تسير القافلة إلى الأمام ولا شك أن كل منتسبي القوات المسلحة والأمن سيكونون عند حسن الظن والسند القوى إن هم رأوا في القيادة ومعطياتها في ميادين العمل والانجاز ما يمكن اتباعه والاقتداء به أي إن هم رأوا فيها ومنها ما يبعث على الأمل مهما قل حجمه. ولسوف تختفي كل الولاءات الضيقة المتعددة تماما في القوات المسلحة والأمن حين تقدم القيادة الأنموذج المثالي الجدير بالاقتداء في النظر العادل إلى كل أبناء الشعب وحين تتجه بإيجابية وفعل مباشر للحفاظ على المال العام وتوجهه نحو التنمية والبناء الاقتصادي الاجتماعي الذي يضع اللبنات الأولى لحياة كريمة لكل الناس.
وقد أضاف الأخ الرئيس في هذا اللقاء العمراني مخاطبا أفراد القوات المسلحة في معسكر عمران: [[نحن على ثقة كاملة بأنكم ستكونون عند مستوى المسؤولية والثقة والتحدي ويخطئ من يظن أن قواتنا العسكرية والأمنية ستبقى متعددة الولاءات والغايات فإذا كانت أحداث وظروف المرحلة الماضية قد أوجدت مثل هكذا تعدد هنا وهناك فإن المرحلة قد تغيرت فالخطبة ليست الخطبة والجمعة ليست الجمعة والواهمون فقط هم من يظنون ذلك واضح وضوح الشمس بأنكم مؤسسة وطنية ولاؤكم لله والوطن لا لزيد أو لعمرو ولا ليمين أو يسار وقد آن الأوان لكي نتجاوز مخلفات الماضي وعثراته]].
كل اليمنيين بالقطع يتمنون أن تعمل القيادة السياسية والعسكرية على تعزيز هذه الثقة في القوات المسلحة والأمن وذلك من خلال تفعيل النظام والقانون واللوائح في كل أنشطة وأعمال ومهام وأدوار القوات المسلحة وعلى وجه الخصوص تفعيل دور الدوائر الخدمية في القوات المسلحة(فصل القيادة عن المال ومشتقاته) بحيث تتفرغ قيادات التشكيلات العسكرية الميدانية للإعداد القتالي والمعنوي ومن ثم للمهام الدفاعية على المستوى الوطني برا وبحرا وجوا. كما أنه قد بات من المطالب الملحة “الضرورية” أن تتم إعادة البناء العسكري الأمني على المعايير العلمية القانونية الأساسية المعروفة التي أهمها: الأقدمية الكفاءة الخبرة المؤهل العلمي التخصصي والنزاهة وغير ذلك مما تستوجبه سلامة البناء وديمومته.
بالنسبة لآمال الرئيس وتطلعاته للبناء حين قال: ” يكفي الشعب اليمني صراعات وحروب ويكفي ما عاناه من ويلاتها منذ 50 عاما حيث أنها لم تثمر سوى المزيد من الدمار والمآسي وعرقلة مسيرة التنمية]]فإنها تصبح قيد التحقيق حين يلمس الشعب الخطوات الأولى الفعلية التي تبشر بقادم أفضل من الأيام بعيدا عن وعود الأسلاف الكاذ

قد يعجبك ايضا