عيدكم سعيد ومبارك
واثق شاذلي

مقال

إليك يا الهي نتوجه في هذا العيد السعيد والمبارك , نسألك اللهم أن تتقبل صيامنا وتغفر ذنوبنا وتحفظنا من شر أنفسنا وشر من يريد بنا شرا.
رجاؤنا أن نعيش فرحة العيد وبهجته وان تلفنا أيامه بردائها الزاهي وألوانه الخلابه وان نرى فرحه العيد على وجوه الأهل والأصدقاء والأحباب وخاصة الأطفال زهرات قلوبنا المتفتحة للحياة.
لانريد في أيام العيد هذه أن نكتب أو نقرأ أو نسمع ما يعكر صفوها ويذهب ببهجتها ,نريد سماءها صافيه لايداهمنا مايعصف باجوائها , لانريد ان نجري ونلهث وراء المتطلبات الضرورية لحياتنا ويكفي ماذقناه طيلة ايام العام من مصاعب ومتاعب ومصائب تشيب لها الولدان وتقشعر لها الأبدان.
لانريد أن نسمع عن عصابات مسلحة أو غير مسلحة قد نجحت في السطو على رواتب العاملين قبل وصولها إلى مكاتب البريد أو نجحت في الاستيلاء على عشرات الملايين من مدخرات الناس في هذه المكاتب والتي تعمل ويا (للغرابة) دون حراسة تحميها سواء من قوى الأمن أو الشرطة في معظم مديريات ومحافظات البلاد الكبيرة منها والصغيرة وكانا نشجع أعمال السطو ونسهل عمل المجرمين .
لا نريد أن نسمع أخبار ديناصورات الهلاك الحديدية المعروفة بدراجات الموت وهي تزرعه على يمينها ويسارها ومن أمامها وخلفها وتسقي زرعه السام بدماء أبناء وبنات شعبنا وكان لاخطط أمنية أعدت ولا برامج حماية وضعت لوقف هجمات هذه الديناصورات وأصحابها ومن يدفع بها , وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة .
لانريد ان يفاجئنا المرور بالأرقام الجهنمية لقتلى ومصابي المرور خلال أيام العيد فقد ذكر التقرير اليومي لشرطة السير أن (8) أشخاص قد توفوا وأصيب ( 20) شخصا جراء حوداث المرور في يوم الثلاثاء الماضي فقط. هذا العدد الكبير من الضحايا وفي يوم واحد لايمكن أن نقول انه بسبب حوداث مرور انه في الحقيقة كوارث مرور. مدير عام شرطة السير في الجمهورية الذي أقلقه هذا الأمر أدلى بتصريح لصحيفة “الثورة “نشرته يوم الخميس الماضي أهاب فيه بالسائقين المغادرين للعاصمة أو عواصم المحافظات إلى قراهم أو المناطق الساحلية لقضاء إجازة العيد توخي الحذر أثناء القيادة وتجنب السرعة الزائدة حفاظا على ارواحهم وممتلكاتهم نظرا للازدحام الذي تشهده هذه الخطوط وطالبهم الالتزام بقواعد وقوانين السير أثناء قيادتهم والتأكد من صيانة سياراتهم قبل السفر وقال إن هناك ارتفاعا في نسبة وقوع الحوادث والوفيات وكذا الخسائر المالية خلال الستة أيام الماضية وأوضح بان الخطوط الطويلة والتي تربط بين العاصمة والمحافظات هي أكثر الطرق التي تقع فيها الحوادث المرورية, وأنهى تصريحة بجملة مفجعة هو على حق في ذكرها بقوله إن الإدارة العامة لشرطة السير تعمل بكل إمكاناتها على تخفيف “نزيف الدم “الناتج عن تلك الحوادث وعبر عن رجائه ألا تتحول هذه المناسبة الدينية ( العيد) إلى مناسبة عزاء وحزن وألم . وفي العيد لايمكن أن نبقى مثل بقية أيام العام في أركان وزوايا غرف منازلنا بانتظار عودة الماء والكهرباء إليها, ولايمكن ان نواصل الجري في صحراء الربع الخالي بحثا عن دبة بترول و(جلن )ديزل وقليل من غاز الطبخ. وزير الكهرباء قال يوم الثلاثاء قبل الماضي إن عجز الكهرباء بلغ في أمانة العاصمة ( 290) ميجا مقابل (165) ميجا هي الطاقة المتوفرة والتي وصفها بأنها سيئة بكل المقاييس . اما في م عدن فإن قلوب الناس لم تعد تنبض إلا بحرفي الكاف والميم صارخة أين الماء وأين الكهرباء . محافظ عدن سبق وأن جمع يوم 26 يونيو الماضي مدراء مكاتب الكهرباء والنفط ومصافي عدن وناقش معهم احتياجات المؤسسة المحلية للكهرباء وتوفير المواد النفطية لمحطتي كهرباء خورمكسر والمنصورة وتغطية السوق المحلية واقر الاجتماع توفير ( 1500) طن كحد أدنى من المشتقات النفطية بشكل يومي من قبل شركة المصافي وإعطاء الأولوية للشركة المحلية للكهرباء وكذلك احتياجات القطاع الخاص من هذه المشتقات , وفي يوم 17يوليو الماضي ترأس المحافظ اجتماعا لمدراء المديريات والأمن لمناقشة الاستعدادات اللازمة لاستقبال العيد واحتياجات المديريات , واكد المحافظ على ضرورة استتباب الأمن وطالب المواطنين بضرورة تسديد فواتير الماء والكهرباء وشدد على انجاز البرامج الترفيهية … لم اصدق ماجاء في هذا الخبر المنشور في بعض الصحف والمواقع الالكترونية الصحفية فاعتقدت أنها قد قامت باختصاره, وطلبت من جني مصباح النت السماح لي بالدخول إلى الموقع الالكتروني للمحافظ والمحافظة وهناك وجدت الخبر نفسه دون زيادة أو نقصان .. عجيب.. غريب .. وما غريب إلا الشيطان. في هذا الموقع وجدت معركة قائمة بين موسستي الماء والكهرباء ومؤسسة النفط ومصافي عدن وكل يرمي بلاويه على الآخر وا
