المشروع الاستراتيجي الداعم للتحولات الوطنية والديمقراطية

م. أحمد أحمد المدامي


* تتطلب التحولات الوطنية والديمقراطية التي تمر بها الجمهورية اليمنية لخلق وتوليد دور فعال للمعلوماتية والتي سوف تلعب دورا أساسيا في دعم خطط التطوير وخطط البناء والتنمية وتلعب دورا أساسيا في صناعة كل التحولات المنشودة وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة .
وتعتبر عملية التطوير المعلوماتي مهمة حيوية وعصرية ولربما تعد من المهام الأكثر تعقيدا بالنظر لشروط تحقيقها ولشمولية ارتباطها بمختلف مجالات أنشطة الحكومـة وقطاعات الأعمال وحياة المجتمع بشكل عام . وتفرض مسألة تجاوز التحديات والصعوبات الحالية والسير نحو إعادة بناء شكل الدولة وشكل نظامها الإداري الجديد والرؤى والتصورات المقترحة لتطوير وتعزيز الإدارة الحكومية المستقبلية والتوجهات لإصلاح منظومة الإدارة العامة بمحاورها الأساسية المختلفة وكذلك ما يفرضه الواقع الراهن للمجال المعلوماتي ومؤشرات اليمن المعلوماتية المتواضعة والمنخفضة والتي جعلها تأتي في ذيل دول مجتمعات المعلوماتية أولويـة قصوى لتنفيذ مشروع الشبكة الوطنية للمعلومات كمشروع وطني استراتيجي يدعم توظيف المعلومات والتكنولوجيا المعلوماتية بفعالية متزايدة في تعزيز مقومات الحكم الرشيد ودعم وترشيد القرار الحكومي في المستويات المختلفة .
وحاليا نجد ما يقوم به المركز الوطني للمعلومات ممثلا بالرجل المعلوماتي الدكتور/ يحيى محمد الريوي رئيس المركز الوطني للمعلومات ومعه قيادات وموظفي المركز في بذل الجهود المتواصلة والحرص الشديد على التهيئة والإعـداد لبناء وإدارة شبكة وطنية للمعلومات ستعمل على تعزيز الربط الشبكي بين مختلف المؤسسات الحكومية وستسهم في تبادل واسع للمعلومات وتقديم خدمات معلوماتية شبكية نوعية وإقامة وتعزيز علاقات شراكة مع الأطراف المحلية والخارجية انطلاقا من تنفيذ مشروع تحديث الدراسة القديمة للمشروع والتي قدمت عام 2004م حيث استفاد المركز الوطني للمعلومات من الخدمات المقدمة من قبل (الفريق الاستشاري) وهو فريق وطني والذي قام بإعداد مسودة الدراسة الاستكشافية 2014م للمشروع حيث تنطلق مهمة التحديث لهذه الدراسة من إجراء عملية تحليل ودراسة الواقع المعلوماتي القائم ومشكلاته ووضع التصورات والمقترحات التطويرية بما يتواكب مع الوضع المعلوماتي الراهن ومع كل المتغيرات والتطورات الحاصلة في جميع المجالات وأهمها المجال المعلوماتي وبما يخدم تحقيق الأهداف المرجوة من تنفيذ هذا المشروع الوطني الهام .
وكذلك حرص المركز الوطني للمعلومات على تنفيذ العديد من الأعمال وكان أهمها طلب الاستشارة من اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا- الأسكوا في ما يتعلق بعملية المراجعة للدراسة الفنية لمشروع الشبكة الوطنية للمعلومات وذلك من خلال الاطلاع على الواقع الحالي لمشروع الشبكة الوطنية للمعلومات ومراجعة الوثائق الفنية للمشروع واقتراح تصور للمراحل القادمـة بما يتناسب مع الإطار الزمني للتنفيذ وكذلك حرص المركز الوطني للمعلومات على فتح المجال أمام أعضاء (الفريق الوطني) المكون من الخبراء الوطنيين من المركز والخبراء الوطنيين من الأكاديميين والفنيين المعنيين بالشبكة الوطنية للمعلومات بالجهات المعنية في القطاعين العام والخاص لإبداء آرائهم وملاحظاتهم ومقترحاتهم حول المشروع وإمكانية استيعابها ضمن مشروع تحديث الدراسـة الخاصة بمشروع الشبكة الوطنية للمعلومات .
وإيمانا منا جمعيا بأن مشروع الشبكة الوطنية للمعلومات يعد مشروعا ضخما واستراتيجيا في مجال المعلوماتية ويتميز عن غيره بحساسية بالغة واحتياجات خاصة تنبع من طبيعته القومية وأهميته بالنسبة للدولة اليمنية مستقبليا أو المواطن كمشروع للتطور والنهوض التنموي الشامل نجــد وللأسف الشديد بöأن سير تنفيذ مشروع تحديث دراسة مشروع الشبكة الوطنية للمعلومات يواجه العديد من الصعوبات والتحديات والذي يجعل منا ندعو من هذا المقام وعلى جميع المستويات ومن جميع الجهات المعنية وشركاء التنفيذ لهذا المشروع بضرورة وأهميـة تقديم الدعم الكامل واللازم لمواصلة تنفيذ هذا المشروع الوطني الاستراتيجي وتمكين إنجاح الجهود الكبيرة والمقدمة حاليا من المركز الوطني للمعلومات من خلال سرعة إيجاد الحلول للقضايا العالقة أيا كان نوعها باقتدار ومهنية عالية حتى لاتقف عائقا أمام تنفيذ مشروع وطني استراتيجي والعمل على توفير مصدر التمويل اللازم وتمكين (الفريق الوطني) المكلف بالسير وفق أجندة محددة ووفقا لخطة زمنية في إ