أهــداب المـنـى
فايز البخاري
كم تهت في الغاداتö يا أشواقي
وقطعت بحر صبابةö العشاقö
ولبثت في وديانö عشقي ذا هوى
تجريهö في رئتي يد الأحداقö
عمرا قضيت مؤمöلا بكواعب
فمنيت بالحسراتö والإخفاقö
ولقد شربت البين منهم راضيا
حتى أداوي حرقة المنساقö
وصببت أعبائي عليهö فهالني
نبض تراقص في ذرى أعماقي
تتسلل الرجوى إلى شرفاتهö
وتنام فوق جفونهö أشواقي
يسري بأفياءö الفؤادö مؤانسا
وعليهö تبدو آية الإشفاقö
وأنا بهö المأسور في طرقö الهوى
مذú يممتú لشباكöهö أوراقي
كم جبت واحته وحيدا علني
أجد الدواء لقلبي الخفاقö
ولكم زرعت على رباه مباسما
وحصدت منه حبائöل استرقاقي
أعطيته زهري ينرجس عمره
شوقا وحبذ متعبي إرهاقي
وفتحت أبواب الفؤادö له عسى
يشدو فحبذ أن يشد وöثاقي
للهö ما لاقيت منه مغررا
ولما بنفسي منه سوف ألاقي
ما خلت أن له عيونا تشتهي
نبض القلوبö ودمعة الأعناقö
حتى رأيت غروره متمنطöقا
قلبي وفوق جبينهö إملاقيö
يحسو من الحبö الرحيق ويجتني
في العشقö قلب مولöع دفاقö
فدنوت منه لأستفيء بودöهö
فمضى ليحكöم في الهوى أطواقي
فاسودتö الأيام عندي وانزوتú
ومطامحي ذبلتú ومات براقي
والجو أظلم والسماء تلبدتú
بكآبتي ودعا الهوى لفراقي
فمتى أرى ربان قيدي ينجلي
مöنú غيمةö التهويمö بالإشراقö
ومتى أراه يزف أهداب المنى
جذلى تطوف حديقتي وزقاقي¿
إب 20/1/2004م