أزمة مرور

أحمد غراب

 - الأب يركب السيارة 
الابن وهو يلحقه : شلني الحديقة 
الأب : باروح سوق القات 
الابن : الحديقة
أحمد غراب –
الأب يركب السيارة
الابن وهو يلحقه : شلني الحديقة
الأب : باروح سوق القات
الابن : الحديقة
الأب : لا سوق القات
يركبان ويسوق الأب السيارة بسرعة والابن بجواره مقهور
فجأة يشوف الأب شرطي المرور في المراية يؤشر له
بأن يوقف السيارة
جاء الشرطي
الأب : أيش المشكلة¿
المرور : كنت مسرع فوق المائة في طريق ما يتحمل سرعة ستين
الأب : لا أنا ما أسرع أكثر من خمسين.
الابن : دائما يسرع مائة وثمانين قد صدم ثلاثة اثنين ماتوا والثالث معوق.
الأب ينظر لابنه بحقد
المرور : كمان ما فيش لوحة
السائق : أكيد سقطت في الطريق
الابن : أنت أصلا اشتريت السيارة مغفر لا لوحة ولا أوراق
ينظر لابنه بحقد مرة ثانية
المرور : كمان الأستبات مكسورة
السائق : كسروها العيال أنا باتفاقد سيارتي أولا بأول
الابن : أنت عمرك ما تفاقدت سيارة
الأب يصرخ فيه : أنت ما تعرف تسكت أبدا .
المرور للابن : دائما يصرخ عليك كذا¿
الابن : لما يكون شارب
المرور : شارب أيش¿
الابن يضحك : شارب 14 بوصة
الأب يهتف : لا تصدقه
الابن : السيارة اصلا ماهي حقنا
المرور : مسروقة
الأب يمسك بعنق ولده والمرور يمسك به.
هذا عن السائقين فماذا عن الشوارع والطرق¿
لو تكلمت شوارعنا وطرقنا لقالت للجهات المسؤولة خافوا ربكم قد وجهي كله “حفر” وجسمي “مطبات”, من أمامي سيارات وعن خلفي قاطرات وعن يميني موترات وعن شمالي عربيات ومن فوقي أعمدة كهرباء ومن تحتي بيارات.
هذا الشارع مساحته محدودة وأنتم كل يوم تستوردوا سيارات. اليابانيين بيصنعوا لكم السيارات وبيركبوا سياكل علشان ما يسببوا زحمة في شوارعهم وانتم شوارعكم وطرقكم, لا جسور حماية ولا إشارات ولا حتى لوحات تنبه السائقين بوجود حفريات وكم يا طرق مثل الحبحبة رأس بلا رقبة بلا دراسة ولا تخطيط ولا جسور حماية ولا عبارات مياه.
أما عن المرور فحدث ولا حرج محل ما يعجبك روح.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم أبي وأسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين

قد يعجبك ايضا