هل الثورات تحدث تغييرات¿
أحمد الأكوع
قال الإمام علي بن أبي طالب “ربوا أولادكم فإنهم خلقوا لزمن غير زمنكم” لكن بعض أولياء الأمور أصبحوا غير قادرين على أن يربوا أولادهم طبق المنهج الرباني المتسم بالآداب والأخلاق والصفات الحسنة بسبب التطورات الحديثة كالإنترنت والفيس بوك والملاهي المتعددة وغيرها ولما جاءت الثورات خلقت أجيالا أخرى غير أن الحرمان بلا ثقافة رؤيوية لا يتسبب في التغيير الثوري فانبلجت الثورات المعاصرة بمختلف وجوهها ووجهاتها من آخر الستينيات إلى مطلع القرن العشرين على الأقل لكن عندما وقعت نكسة حزيران وأشباهها في أقطار العالم الثالث تكاثر التساؤل عن هذه الثورات: الثورة ماذا حققت غير الهزيمة¿ ماذا أممت غير البؤس¿ أما كان التطور أجدى من الفقر على الواقع¿
لكن السؤال الموضوعي هو:
هل هزيمة 67م كانت بسبب الثورة¿ ولم يحتل الصليبيون فلسطين مدة سبعين عاما قبل ثورات الضباط الأحرار بحوالي تسعه قرون¿ ولهذا السبب فقد كانت الثورات التي نشبت في بعض البلدان العربية تلبية شعبية وتتويجا لحركات الغالبية العظمى من الشعوب¿ لكن كانت هناك دوافع وأسباب ترتبت عليها من ثروات معاكسة مولتها قصور الثروات وجاءت دوائر الاستعمار لتغذي هذه الهزيمة وذلك من أجل القبول بها كواقع عربي لا مفر منه كما سرقوا النصر العسكري عام 73م لأن الجيوش انتصرت وانهزم الساسة ومن الأسباب أيضا تكاثر الرخاء في الدول التقليدية حتى أصبحت مأوى أبناء الشعوب الثائرة وأيضا اصطناع الأزمات أزمات الأسعار والمساكن والغزو بالموضات والسلعات.
الكهرباء والديزل..¿
كنا سابقا نحتج من عدم انتظام الكهرباء وذلك منذ سنوات غير قليلة ومضت الأيام فإذا بنا اليوم نحتج من عدم توفر مادة البترول والديزل وأيضا المياه فالناس اليوم يطالبون بإيجاد مشاريع عملاقة لإيصال المياه إلى العاصمة صنعاء فالجفاف قد وصل إلى أعماق الأرض والمشكلة أن المياه مرتبطة بالكهرباء والديزل فعلى سبيل المثال انعدام الديزل جعل الوايت الماء أغلى من قيمة البترول والكهرباء إذا لم تود فلا ترفع المياه من الآبار والخزانات وهكذا هذه الأساسيات في الحياة تطارد عامة الشعب والمعدومين من الناس¿
شعر
يهجو نفسه مصرحا باسمه مصورا قبح خلقته:
ألا أبلغ إليك أبا دلامة
فلست من الكرام ولا كرامة
جمعت دمامة وجمعت لؤما
كذاك اللؤم تتبعه الدمامة
إذا حمل العمامة قلت قردا
وخنزيرا إذا نزع العمامة