من خرافات أيسوب – 7
محمد المساح
الأسد العاشق
أحب أسد ابنة رجل ريفي حبا جما وأراد أن يتزوجها إلا أن أباها لم يكن يريد أن يأخذ ابنته مثل هذا الزوج المخيف.. ومع ذلك لم يكن يريد أن يغضب الأسد ولذا فكر في مخرج.. ذهب إلى الأسد وقال له: أعتقد أنك سوف تكون الزوج الصالح لابنتي غير إنني لن أوافق على هذا الاقتران إلا إذا سمحت لي أن أخلع أنيابك وأن أقلم أظفارك فابنتي تخافها أشد الخوف.. كان الأسد مغرما بحب الفتاة ومن فوره وافق على الأمرين.. وهكذا عندما تجرد الأسد مرة من أسلحته لم يعد الرجل يخشاه وبنبوته طرده بعيدا.
البغل
ذات صباح بدأ البغل الذي كان لديه طعام كثير وعمل قليل يعتقد أنه حقا ذو مقام رفيع جدا ومشى يحجل قائلا: لا شك أن أبي كان جوادا كريما وقد شابهته كل الشبه.. وسرعان ما أسرج وأرغم على الذهاب إلى مكان بعيد يحمل من خلفه ثقيل وفي نهاية اليوم وقد أنهكه الجهد الذي لم يتعوده قال لنفسه بئس: أظنني كنت مخطئا بشأن أبي وأعتقد أنه لم يكن بعد إلا حمارا.
والأنهار والبحر
يحكى أن الأنهار تجمعت ذات يوم لتحتج على البحر إذ يملح ماءها قالت الأنهر للبحر: نحن نأتيك ومياهنا عذبه سائغة للشراب ولا نكاد نمتزج بك حتى نصير أجاجا مثل مياهك لا تسوغ.. أجاب البحر موجزا: إذن تجنبوني تظل مياهكم عذبة.