من خرافات أيسوب – 5

محمد المساح


 - المسافران وشجرة الدلب
في طريق عار ترب في يوم قائظ مضى مسافران وإذ صادفا شجرة دلب أسرعا إليها فرحين يحتميان من أشعة الشمس المحرقة بعميق ظلال أفرعها المتشعبة.. وبينما كانا ينعمان بالراحة ناظرين
المسافران وشجرة الدلب
في طريق عار ترب في يوم قائظ مضى مسافران وإذ صادفا شجرة دلب أسرعا إليها فرحين يحتميان من أشعة الشمس المحرقة بعميق ظلال أفرعها المتشعبة.. وبينما كانا ينعمان بالراحة ناظرين الشجرة من فوقهما إذ لاحظ أحدهما لرفيقه: يالها من شجرة عديمة الجدوى لا تثمر ولا تنفع الناس أبدا..
فقاطعته الشجرة غاضبة زاعقة:
إنها المخلوق الجاحد تأتيني وتحتمي بي من الشمس الحارقة.. وإذ تنعم بظلي الرطب تذمني وترميني بعدم الجدوى..
“ما أكثر ما يقابل المعروف بالجحود”
الرجل وحبيبتاه
كان لرجل متوسط العمر – بدأ الشيب يغزو رأسه حبيبتان عجوز وفتاة.
أما العجوز فلم تكن تريد أن يبدو حبيبها أصغر منها فكانت إذا أتى يزورها تنزع من رأسه بعض شعره الأسود ليبدو عجوزا.. وأما الفتاة وكانت تريده في مثل سنها فكانت تتحين كل فرصة لتنزع من رأسه الشعر الأبيض ليبدو صغيرا.. وبينهما لم تترك المرأتان في رأسه شعرة حتى صار أصلع تماما.
الحمل الذي طارده الذئب
طارد ذئب حملا وأستطاع أن يلوذ بمعبد.. وجعل الذئب يغريه بالخروج إليه ثم قال له: إن لم تخرج أمسك بك الكاهن وقدمك على المذبح قربانا.. فأجاب الحمل: أشكر لك أظنني سوف أبقى مكاني فخير لي أن أكون ضحية في يوم ما من أن يأكلني ذئب.

قد يعجبك ايضا