خواطر وأفكار متجددة في رمضان?

حسن أحمد اللوزي


اغتسال الروح بالصوم أصعب وأكثر عناء من اغتسال الجسد بالماء لأن بالماء تتحقق طهارة الجسد وطهارة الروح بالصوم طريق وعرة ترتبط بطهارة النفس وتقوم على صحوة الضمير وإحكام رقابتها الفاعلة !
فالروح مفتاح طهارة النفس وطمأنينتها والجسد إغواء النفس وقفل الروح! وخاصة عند أولئك الذين يعشون بلذاذات السلطة أية سلطة كانت وحتى سلطة الكلمة والمديا والسلطة الأبوية والجاه والثروة و الشهرة و التخمة المتعددة الجهات والمخالب ( ويمنعون الماعون) ويختالون في الأوزار وفي التبذير في مهاوي ومراتع الزبد والإسراف في العلب الماسية عفوا الليلية والشح والبخل..! وهم لا يخجلون ولا يحزنون لعجزهم عن الإمساك عن الطعام والشراب والشهوات في نظام فريضة سنوية جعلت فيما جعلت له دورة تدريبية للارتقاء بهم من وهداتهم ومعالجة أدوائهم ( فالصوم جنة) إلا من أبى وإستمرأ اقتراف الزلات وألف العيش في البريق الزائف لحياة الظلمات!!
ظلمات في النفوس.. والنوايا ظلمات في الأفعال والممارسات وعجز عن انتهاز الفرص والمناسبات ظلمات بعضها فوق بعض!!
**
ليس هناك ما هو أفظع في المواقف ونتائج الاختبارات من موقف الخزي أمام النفس¿ فكيف بذلك الموقف أمام الله..¿!
أما خزيك أمام الآخرين في معاملاتك ومواقفك معهم فأنت قادر على ان تشتريه إذا كنت صاحب مال!! وأن تبرره إن كنت ذا لسان!! أو أن لا تكترث به إذا كانت صاحب جاه أو كنت عديم الحياء..!!

***
انتبه أنت في زورق تخاطب فيه حتى عن اللمم!! إذا كان قصدك النجاة مهما طال العوم.. فكن حذرا من الموج إذا تلاطم..
ومن الفضاء الرحب إذا أدلهم..!
وسبح الذي في الأعالي هو أقرب إليك من حبل الوريد!!
فأغتنم الإبحار لأن هذا الشهر فرصتك لقضاء كل ديون العام الفائت وفيه بلسمك لإحياء الضمير الميت فهل هناك أكبر وأقدس من هذا السخاء¿! وأثمن من هذه الفرصة¿!
***
أجعل الصبر ظهرا لك.. فإنه إن لم يكن لك فلن يكون عليك!! وجاهد ليكون تفردك في استخلافك ميدانا حرا لإيلافك!! وسوف تجودك العثرات حتى تتقن سفر الوثبات!!
***
لتكن حجتك الحق.. وحصانتك التقوى.. وسطوتك البر والخير وسماحتك العفو والصبر..!! وإيمانك أن لا غالب أبدا للخير!!
***
وأعلم أن الشر كالكلب المسعور غير أنه لا يهزم الإنسان إلا إذا عض القلب.. فحصن قلبك بالتقوى ومحبة كل الناس..!!
***
لا تنتظر أن تجزى بما لم تفعل!! فالاستخلاف عمل!! فلا تتواكل!! ولا تطلب كل أمر لا يعقل
فالعقل وجاء من كل زلل والمعقولية محفل ولأن لكل نضوج فصلا وأوانا لا تتعجل..!! وأخرج من الحقد لأنه لحد!! وأدخل في الغبطة والمسرة لأنهما النشور وتمسك بالمحبة لأنها النجاة كما تتمسك بالأمل لأنه ضياء المستقبل..!!
من ( كتاب الكلمات )
“”””””””””””””””””””
أ فضولي أنت ¿¿
وقمين بصفات أخرى جارحة لك
كيف تطل على العورات ¿
من أصص ومسبار الكلمات
وكقصاب تعمل سكين الفتك بكل الأشياء !
في تعرية الأوصاف الأسماء
وكأنك تمعن في سلخ الذات !
كف عن الغيö وإغراءات السوءö-
– وخبثö الكلمات !!!
—
H-A-M – AL-LOWZI