قانون بوتين …..!!
عبدالرحمن بجاش
بوتين سيذهب إلى الماركانا حضورا لمشاهدة نهائي كأس البرازيل , وليشاهد شاكيرا وما ستقدمه لمسك المونديال بعد أن ذرفت دموعها على منتخب كولومبيا بلادها , هنا يكمن سر الكرة حين تنهمر دموعك على الوطن !! وهذا ما لا يفهمه كثيرون وليسوا بمستواه , خاصة الذين يريقون دماء البشر حروب عبثية لا هدف لها !!! , بوتين سيتسلم الراية استعدادا لكأس 2018م, واذا طال بنا العمر ولم نرحل كمدا فسأذكركم انني قلت في العام 2014م أن روسيا ستنظم المونديال بما يليق بوطن تولستوي العظيم- لا تنسوا اولمبياد سوتشي – , ولأن بوتين شغل الدنيا بزعامته من لحظة أن استعاد القرم حفاظا على أمن روسيا القومي , ويرتب أوراقه الآن في شرق أوكرانيا ليحصن أسواره , فالجميع يلاحق الرجل حتى صفقة الغاز المهيبة دعما لاقتصاده الذي لن يهتز بفضل إمكانات روسيا , تبدو الآن أوروبا أمام الفعل الكبير عجوز شمطاء تنتظر رضا سيدها , لم يعد بيدها الفعل وقواعد ما انزل الله بها من سلطان تكبل خيارات ميركل وتحول كاميرون إلى مجرد وكيل شريعة من بغداد إلى كل الأبواب يبحث عن مجد ضائع, وفرنسا بلا حلم توقف عند أرجل آخر الرجال الذين ينتمون إلى العصر الكبير شيراك , لم يتخيل المرء أن يحكمها عارض أزياء ساركوزي , أما هولاند وهو يحكم باسم الاشتراكيين فخير صورة لهزيمة اليسار في العالم كله ابتداء من صنعاء !! وحده بوتين من يكشف يوميا انتهازية الغرب خاصة أميركا التي تتعامل مع الكون بروح شركة لاستخراج الفحم الحجري !!! , هذا الرجل المواكب سياسيا لا يتنبه المتابع له لمفردات ترى صغيرة اذا ما قيست بانجاز اوكرانيا , لكنها تمثل المدماك لصنع الحياة ولبناء بلد بتوازن , حيث تحيا الأمم والشعوب على القيم وأولها القدوة التي تؤسس ثقافتها بوحي منها , وانظر فيشرف بوتين على منظمة شبيهة بالكمسمول أيام الاتحاد السوفيتي تلك المنظمة العظيمة احتياط البلد الذي كان عظيما ليكسره غورباتشوف برؤى غائمة استوحاها من غرب ريغان ولم يستلهمها من روح روسيا العظيمة بأجنحتها السوفيتية يومها , كيف لك ان تقول بالتغيير وليس بيدك ادواته ا وأن الأدوات التي تستخدمها مستوردة ¿¿ , بوتين يشرف على منظمة شبابية شعارها الاستعداد للموت من أجل الوطن روسيا , يتم اختيار شبابها بعناية ومن منازلهم فيعدون أعدادا شاملا ويعاد ارسالهم إلى الحياة العامة حفاظا على الوطن , ولأن التوازن في البناء يكون مطلوبا حين تصنع الحياة القائمة على القيم كما قلنا فلم يتنبه أحدا إلى أن الرجل تقدم بقانون الى الدوما أقره المجلس وأصدره الرجل اسمه ( قانون تحريم استخدام الألفاظ البذيئه ) أترك لكم قراءة الأمر وتفسيره وفهم المغزى , فقط أقول لكم أن كل يوم يمر يثبت ان ديننا عظيم عظيم ونحن مجرد بشر متخلف لسنا بمستواه وسنصل قريبا إلى فتوى بتحريم كرة القدم !! , فهذا القانون كان حري بنا كعرب ومسلمين أن يصدر عن برلماناتنا الكرتونية!! , لكنهم سبقونا كما يفعلون دائما , فيحصنون مجتمعاتهم بالقيم , وأنظر فقط يمنيا كم هي الألفاظ البذيئة التي يستخدمها المسيسون ومواقع التواصل والصحافة الالكترونية وصحف ما أنزل الله بها من سلطان , أنظر إلى كم البذاءة المستهلكة في عصر يوم رمضاني في الشارع ستكشف لك أين أصبحنا , وأين مجتمع كروسيا يؤسس له من يسمونه في الغرب ( ديكتاتور ) لأنهم يريدون أن يصدروا إليه ديمقراطية ( شونجم أبو حربة ) ليقضوا عليه بتحويل بلده إلى مجرد مجتمع مستهلك بلا قيم , لكنه يرفض ويمضي ……هل نتعظ نحن ¿¿ أشك في ذلك ….