من خرافات أيسوب – 6
محمد المساح
كلب الصيد العجوز
أدركت الشيخوخة كلبا خدم صاحبه سنوات وخرج معه في صيد كثير.. غير أنه لهرمه فقد سرعته وقوته وذات يوم خرج به سيده يصيدان وحين أدركا خنزيرا بريا قويا استنفره وأطلق عليه كلبه.. وأمسك به من أذنه غير أن أسنانه كانت قد أتلفت فلم تحسن الإمساك وأفلت منه الخنزير وطفق الرجل يغلظ له في القول فقاطعه الكلب بهذه الكلمات: عزمي يا سيدي لا يزال قويا كما كان دائما لكن جسدي هو الذي كبر ووهن عليك أن تكرمني لما كنت لا أن تهينني لما أكون.
الصبي يستحم
كان صبي يستحم في النهر إلا أن التيار عمله بعيدا حتى أشرف على الغرق وبدأ يصرخ طالبا النجدة وسمع استغاثته رجل كان بالقرب فقدم إلى الضفة وبدأ يوبخه على دخوله المياه العميقة إلا أنه لم تبدر منه بادرة لإنقاذه فصاح الصبي: سيدي أرجوك أنقذني أولا ثم وبخني بعدها..
الأرنب البري والسلحفاة
سخر أرنب بري من سلحفاة يوما لبطئها الشديد فقالت السلحفاة: انتظر قليلا فلأجر معك سباقا وأراهن أن أفوز.. أجاب الأرنب الذي أعجبه الخاطر إعجابا: فلنجرب ونر.. واتفقا على أن يقوم الثعلب بتحديد مسار سباقهما وأن يقوم بينهما حكما وحينما حان الموعد انطلقا معا ولكن سرعان ما سبق الأرنب السلحفاة بمراحل وأطمأن إلى أنه قادر على أن يرتاح فرقد وغطس في النوم سريعا أما السلحفاة فقد واصلت تقدمها البطيء حتى وصلت إلى الهدف ثم أستيقظ الأرنب مذعورا وأندفع بأقصى سرعته ولكن ليجد السلحفاة قد فازت بالسباق.