الجامع …الجامع ¿!
عبد الرحمن بجاش

قال احد الاولاد فيما كنا نهم بالانتظام لصلاة المغرب : ذلحين من نتبع من المؤذنين , كل واحد يؤذن بوقت يختلف عن الآخر ¿¿ قال ابن عمه وكان ضيفا عندنا : اذن أذانك لوحدك في الوقت الصحيح وصل وتخيلوا أن نتحول كلنا إلى مؤذنين !! صمتنا فاعتقد انه اقتنع , وعلى كل فهي ملاحظة أن وزارة الأوقاف لم تستطع ضبط المسأله , ناهيك عن الملاحقة بين الموافقين والمستنكرين لصلاة التراويح , فالعالم يقتحم آفاقا جديدة في كل مناحي الحياة ونحن نتلاحق على ابواب المساجد حتى انني اتخيل ان ما في خيالي سيحدث قريبا , اذ سيجد كل منا نفسه مطالبا بالاجابة على باب المسجد قبل أن يدخل : ¿ سني وإلا شيعي¿¿ , إصلاح أو انصار الله ¿¿ سلفي أو علماني ¿¿ تصلي التراويح أو لا.. وسيتطور الأمر إلى : من أي منطقة انت ¿¿ واترك لخيالكم بعدها أن يذهب كيف واينما يشاء , وزارة الاوقاف تقف عاجزة عن ملاحقة ما يدور وما يحدث , ولكي أكون منصفا , فلن تستطيع الآن ان تفعل شيئا , أصبحت القضية مجتمعيه أولا من ناحية ان على المجتمع ان يقف في وجه من يجره إلى الكارثة , وسياسية بامتياز ولها امتداداتها إلى المنطقة حيث يعاد تشكيل الصورة برمتها , ولكن إلى أين ¿¿ هو السؤال , ما يحزنني أن كل ذلك يتم وهيئة علماء اليمن أو المسلمين مشغولة بالدستور حيث كل شغلها الشاغل إثبات ان لجنة الصياغة كافرة والدستور الذي لم يعلن بعد بالتالي كافر أو ملحدا …لا فرق .. المهم انه ( كلب كلب ) ولم يصغ بعد !!! , ومجلس أو منظمة أو جمعية الشيخات أو الفقيهات أو الكتل السوداء تحاول أن تظهر بالصوت عبر التشكيك في أعماق الناس , الآن صديقي العزيز وهو معلوم وليس مجهولا يشكو من أن حفيدته كلما حان وقت الأذان وسمعت كل المؤذنين تهرب من الحوش اذا كانت تلعب فيه بسبب الأصوات المتداخلة المزعجة خاصة وقد فزعت اول مرة من مرقدها على تلك الأصوات فسكن الخوف أعماقها , قال : أفهمتها أنه الجامع , وذهبت بها معي فلم تقتنع وتهدأ !! , قلت : وما أصل الحكاية , قال : ببساطه سأعد معك الميكرفونات التي حولي وكلها طوال الو قت تصرخ , أذان نقول : فليكن , لكن ما بعد الآذان كل يوم إزعاج , وبمتابعته فقد تبين أن حوله حوالي ال 15 ميكرفونا !! تخيلوا , قال : تخيل أنه كلما سمعت البنت صوت حشرجة الميكرفون هربت صائحة ( الجامع …الجامع ) !! , المجتمع للأسف صار يصمت تجاه أي أمر مخالف لروح الاسلام وآدابه والوزارة عاجزة ومن يسيسون الدين يزحفون ….والمواطن الغلبان أمثال صاحبي لهم الله الذي بيده الحل …فقط نرفع ايدينا ( يا رب …تعبنا منهم كلهم ) …
