الزئبق
زياد السالمي
ارفع ستارك عن قرارك
من كتاب الخلد ينفلق البياض
فتى يقبöل زهرك الناري في عرق الشتاء ..
كقهوة المحزون في شفة السكارى
حين يغلبهم نعاس التيه كنت..
وكنت كالنعناع تمنح كأس وحشتنا السكينة
للندى أزهاره ولناظريك الانتظار
وللقصيدة دمعها العلوي تؤوي ظله أنى تشاء
فجدú بمكنون السماحة بسمة
بادلهم الأزهار بالأشواك
قايضهم رجوعك بالحنين .
هي الوجوه مدينتين من الضغينة
دمعتين على الرصيف
وعقدة كانت على صوت الغريب
بسيمياء الحال تفرض زهوها صرفا يمانيا
مقاما زئبقي الانتماء
تمد ألفتها إلى قلب الندى سكنا
تفتق من رخام الانتفاء
لها تفاصيل الرمال وديدبان الانبهار
الماء في عين الحقيقة شارد عنها بملح الأوفياء
كأنها جبل من الفولاذ
قد حلتú على أكتاف عزمك كي تصير لأمرها
فعلا مضافا للشموع
وقفت منطفئا
على أيامها الحبلى
بشدöك أزرها في الحزن تسبر كنهها زيتا
فمرتú دون أن يذكى بها نار الوفاء
على نزيفك في السلام مضتú مصعöرة
وإن لمستú سلامك في النزيف
تحركتú أذنابها غيضا تعظ على أناملها
وتخفي نابها الليلي في ثوب الدعاء .
رأتúك باخع المرمى تفتöش
عن ضريح قرمزي لاستراحتك الحزينة
سادرا في هاجس الإمكان
حرفا زاهدا في الاستواء .
فطب من القلق المعوذö بالإرادة
فالتجارب أثبتت :
أن التقنع لا يشكöل نبضه رفضا
ولا يلوي عنان الانتشاء .