فتاوي

إعداد/ عبداللطيف الصعر

يجيب عليها القاضي/ محمد بن إسماعيل العمراني – حفظه الله-

(الدعوة المستجابة)
* متى يكون وقت إجابة دعاء الصائم¿
– الجواب/ يكون دعاء الصائم مستجاب إذا دعا خلال الإفطار ففي الحديث الشريف ثلاثة لا ترد دعوتهم ومنهم “والصائم حتى يفطر” صححه الألباني في صحيح سنن بن ماجه .
– أرجح ضعفه
ما درجة صحة حديث “صوموا تصحوا” صحيح أم حسن أم ضعيف موضوع الجواب/ حديث (صوموا تصحوا) حكم الصاغاني بوضعه ولم يذكره ابن الجوزي في موضوعاته ولا السيوطي في اللآلئ المصنوعة ولا ابن عراق الكناني في تنزيه الشريعة المرفوعة من الأحاديث الشنيعة الموضوعة ولا “الملا” علي القاري في كتابه “المصنوع في معرفة الحديث الموضوع) ولا في (الآثار المرفوعة في الأحاديث الموضوعة) وإنما ذكره من الحفاظ الذين ألفوا في الموضوعات طاهر الفتني في (تذكرة الموضوعات) والشوكاني في (الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة) ولم يجزم كل واحد من الحافظين بوضعه كما جزم الصاعاني في كتابه الذي ألفه في الموضوعات بل نقل كل واحد منهما عن الصائم الحكم عليه بالوضع كما نقل أيضا عن صاحب ( المختصر) أنه حكم عليه بالضعف ولم يرجح أبن طاهر ولا الشوكاني أحد القولين على الآخر وإن كان الظاهر من كلامهما أنهما يرجحان كلام صاحب “المختصر” على كلام الصاغاني لكونهما كان يجعلان كلام صاحب المختصر هو الأخير من القولين المذكورين.
إلى أن يقول القاضي العمراني ” وأقرب الأقوال عندي هو قول من قال بضعف الحديث لا بوضعه ولا بتحسينه وهو أعدل الأقوال لدي والأحاديث الضعيفة عند جميع المحدثين معمول بها في باب الترغيب والترهيب مثل الحديث الذي جاء في السؤال لا في قوله ( صوموا تصحوا) من باب الترغيب أما مشروعية الصيام من حيث هو فقد دلت عليه الأدلة القطيعة من الكتاب والسنة والإجماع وإنما يشترط أكثر المحدثين الصحة أو الحسن في الحديث إذا كان في باب الحلال والحرام أي الأحاديث التي يترتب عليها تحريم بشيء أو إباحته أو شرطيته أو عدم شرطيته فمثل هذه لا بد من أن يكون الحديث المحتج به صحيحا أو حسنا ولا يقبل منه ما كان ضعيفا.
ماذا يفعلون.
في بعض البلدان يكون النهار ستة أشهر والليل ستة أشهر فكيف يعمل من يريد الصيام¿
– الجواب هذا في القطب الجنوبي أو الشمالي وليس فيها مسلمون ولكن إذا دخلها المسلمون فإنهم يعاملون أنفسهم معاملة أهل أقرب بلد إسلامية إليهم ويعملون بتوقيتها أو بتوقيت مكة المكرمة حيث اختلف العلماء في صيام من يريد صيام شهر رمضان في القطب الشمالي فقال بعضهم: يصوم بحسب تقدير الأوقات في بلده إذا كان مغتربا هناك ووطنه الأصلي المغرب الأقصى مثلا أو كان من باكستان أو غيرها من البلدان الإسلامية في الشرق أو الغرب لأن المسلم المغترب هناك مرتبط بوطنه اجتماعيا ودينيا.
وقال آخرون يصوم بتوقيت مكة المكرمة لأنها أول عاصمة للإسلام والمسلمين وأنها أول مدينة هبط فيها الوحي وإليها مستقبل المسلمين في صلاتهم وذبائحهم وقال آخرون يكون صيامه بتوقيت أقرب بلد إسلامي إلى البلد الذي لا تغرب عليه الشمس مدة شهور والذي يرى المسلم أن يصوم فيه وقال آخرون يقدر الليل والنهار بأربعة وعشرين ساعة ويقيم الأربعة وعشرين ساعة نصفين النصف الأول يجعله نهارا وذلك “12 ساعة ” فقط وفيه يصوم والنصف الثاني (12) ساعة فقط يجعله ليلا وفيه يفطر.
و(الراجح عندي) هو أن يجعل المسلم توقيته بحسب التوقيت المحلي لأقرب بلد إسلامي وإنما رجحت هذا القول عن باقي الأقوال الأخرى لأني قسته على أقرب الأيام من اليوم الذي أخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأنه سيطول وأنه سيكون مثل سنة فقد جاء في حديث النواس ابن سمعان عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الذي أخرجه مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم تكلم عن فتنة المسيح الدجال أنه سيأتي يوم من أيامه مثل سنة فقال الصحابة هذا اليوم الذي مثل سنة هل يصوم له يوم أم صيام سنة كيف نقدر على ذلك فقال “اقدروا له قدره” أي قدروا أوقات هذا اليوم مثل اليوم الذي قبله فقست القطر الإسلامي القريب من القطب الشمالي على اليوم القريب من ذلك اليوم الكبير (فالأصل) هو ذلك اليوم الذي قيل اليوم الكبير (والفرع) هو ذلك البلد المجاور للقطب (والعلة) هو القرب و(الحكم) تقدير اليوم لمن كان في القطب الشمالي بأوقات القطر الإسلامي القريب منه ” قياسا” على تقدير اليوم الكبير الذي سيأتي من أيام الدجال أو قبل يوم القيامة باليوم الذي قبله بجامع كون كل واحد ظرفا إلا أن أحدهم ظرف زمان وهو الأصل والآخر ظرف مكان وهو الفرع والله أعلا وأعلا.
الحلقة السابعة
أحاديث حذر منها القاضي العمراني
هذه بعض الأحاديث التي حذر منها القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني التي بعضها ضعيفة ضعفا شديدا وبعضها موضوعة وبعضها مكذوبة على رسول ا

قد يعجبك ايضا