البرنامج الرمضاني للظفر بالشهر والفوز بالجنان !!

■ استطلاع / أسماء حيدر البزاز


من ظفر بهذا الشهر فاز برضاء الله وفضله ومثوبته في الدنيا والآخرة , ولهذا فساعات هذا الشهر الكريم هي أعظم وأثمن من أن تهدر وبها بركة لا تضاهيها ساعات ولا أيام بقية الشهور , وبالمقابل كثيرة هي الأعمال التي قد يتغافل البعض عن عظيم فضلها ولو أدركها الناس لتغيرت حياتهم جزاء بما قدموا .. علماء ودعاة تحدثوا عن تلك الأعمال وفضلها في سياق الاستطلاع الآتي ,, نتابع ..
(فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا) صدق الله العظيم بقول إلهنا العظيم استهلت الداعية والمرشدة الدينية إيمان النجدي حديثها معنا حول هذا الموضوع وقالت: أي توجيه إلهي لنا بهذا الجمال وهذا الإحسان العظيم إلى آبائنا في هذا الشهر الفضيل شهر الطاعات والإحسان  فذلك دليل على صحة الإيمان وقبول الطاعة والعبادة ومن سعى إلى طاعة والديه ابتغاء وامتثال هذا الأمر فهو من الفائزين في الدارين والظافرين بهذا الشهر لا محالة أضف إلى ما سيلقاه من ثمار إزاء تلك الدعوات المحفوفة بالصلاح والهداية والاستقامة وهناء العيش ورغد الحياة والذرية الصالحة والحسنات الجارية في حياته ومماته والنجاة من السوء ومكائد الكائدين والحاسدين وتقوية شوكته وتمكينه في الأرض والقبول والمحبة بين الناس ووجاهة مركزه وحفظ أسرته وأهله وتوفيقه بحسن الخاتمة وأي نعيم آخر سيجده في جنة عرضها السماوات والأرض.. فلا تستهينوا بدعوة الوالدين بل لازموا إرضاءهم لتفوزوا بخيرها وثمارها العاجلة في الدنيا قبل الآخرة.
ولنتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم (رغم أنف ثم رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة) وعن الرجل الذي جاء النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد فقال _ألك والدان ¿ قال: نعم قال : ففيهما فجاهد).

كفالة يتيم
من جانبه يقول العلامة محمد الضيفي إن أفضل الأعمال في هذا الشهر الكريم تقربا إلى الله تكمن في كفالة اليتيم ورعايته لما لذلك من فضل عظيم  في الحياة الدنيا والآخرة و تساهم في بناء مجتمع سليم خال من الحقد والكراهية وفيها حفظ لذرية الكافل وقيام الآخرين بالإحسان إلى ابنائه وما إكرام اليتيم دليل على محبة الرسول كونه عاش يتيما وتجعل البيت الذي فيه اليتيم الامن خير بيوت المسلمين .
وبها تكمن مصاحبة الرسول صلى الله عليه وآله و سلم في الجنة و تدل على طبع سليم وفطرة نقية وقلب رحيم  وتعمل على ترقيق القلب وإزالة القسوة عنـــــه .
و تزكي مال المسلم وتطهره وفيها رزق عظيم و زيادة في رزق الكافل .
مستدلا بقوله تعالى  : {أريت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين } وقوله تعالى  🙁 فأما اليتيم فلا تقهر) وما بينه رسولنا الأكرم صلوات ربي وسلامه عليه وآله في فضل كفالة اليتيم بقوله  : {أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئا }.

الإحسان إلى الأرملة
فيما تحدثت الداعية منى العلفي عن عظمة الإحسان إلى  الأرملة وخاصة التى لديها أبناء ترعاهم حيث يقول  النبى صلى الله عليه وآله وسلم  : ” أنا أول من يفتح باب الجنة فأرى امرأة تبادرنى[أي تسابقنى] تريد أن تدخل معى الباب فأقول لها : من أنت ¿ فتقول : أنا امرأة قعدت على أيتام لي” أي مات زوجها فأبت الزواج مع حاجتها إليه وابتعدت عن مواطن الشبهات والريبة وعكفت على تربية الأبناء .  وقد أوضح الحديث النبوي أن ” الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو : كالذي يصوم النهار ويقوم الليل ” و كالقائم لا يفتر وكالصائم لا يفطر “.

الصدقة والإنفاق
وتطرق العلامة منصور الجايفي إلى أهمية الإنفاق وفضل التصدق في شهر رمضان وما لذلك من أضعاف مضاعفة ينالها المتصدق مستهلا حديثه بقوله تعالى : (  قل لöعöبادöي الذöين آمنواú يقöيمواú الصلاة وينفöقواú مöما رزقúناهمú سöرا وعلانöية مöن قبúلö أن يأúتöي يوúم لا بيúع فöيهö ولا خöلال ) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم فينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم فينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة } وما قاله عمر رضي الله عنه: ( ذكر لي أن الأعمال تباهي فتقول الصدقة: أنا أفضلكم ).
وأضاف الجايفي مستطردا فضل الصدقات أنها تطفئ غضب الله سبحانه وتعالى كما في قوله : { إن صدقة السر تطفئ غضب الرب تبارك وتعالى } و أنها تمحو الخطيئة وتذهب نارها كما في قوله : { والصدقة تطفئ الخطيئة كما تطفئ الماء النار } و أنها وقاية من النار كما في قوله : { فاتقوا النار و

قد يعجبك ايضا