أدباء يطالبون بتفعيل دور صندوق التراث والتنمية الثقافية ودعم المبدعين الشباب

استطلاع/ خليل المعلمي

يمثل صندوق التراث والتنمية الثقافية من أهم الصناديق التي أنشئت في بلادنا ليكون الجهة الداعمة للثقافة والفن والإبداع وكذلك للمثقفين والفنانين والمبدعين وذلك لإحداث تنمية ثقافية في بلادنا ويشهد الصندوق التزامات عديدة حيث يقوم بدعم أكثر من 600 أديب وفنان ومثقف بشكل مباشر دون العمل على إجراء غربلة دورية لمن يستحقون ومن لا يستحقون مما يؤثر بشكل كبير على الأهداف التي من أجلها تم إنشاء الصندوق.
ويرى عدد من الأدباء الشباب تم أخذ آرائهم في هذا الاستطلاع ضرورة تفعيل الصندوق لتحقيق أهدافه في رعاية المثقفين الحقيقيين من خلال البرامج والأنشطة الثقافية مؤكدين أن وجود اختلالات في الصندوق ستؤثر على الأنشطة الثقافية غير راضين عن أداء الصندوق في ظل ازدواجية التعامل مع المستفيدين منه:

بداية يقول الشاعر نبيل القانص: إن أداء صندوق التراث ليس بالشكل الذي نتمناه ربما لأن الصندوق لا يحصل على الدعم الكامل من الحكومة لذلك ليس للصندوق أعمال تذكر إلى الآن وربما يمكنني القول أن أداء الصندوق مرتبط بأداء وزير الثقافة وباهتمامه بدعم الشعراء والمبدعين الشباب لأنهم يمثلون الثورة الثقافية والابداع الحديث ويجب تقديم الدعم اللازم لهم ولإبداعاتهم كي يسهل عليهم مواجهة مشقات وصعوبات وأزمات الحياة وتقديم إبداع جديد على المستوى العربي.
ويضيف: المبدع الشاب يمتلك قدرات وطاقات ومهارات كبيرة تقابلها إحباطات حياتية وظروف معيشية صعبة تعمل على وأد إبداعاتهم وفي الوقت الحالي لا يلبي الصندوق احتياجات المبدع الشاب حتى لو تقرر له دعم شهري فهو لا يكفي ولا يسد حاجة إبداعه لكن نأمل في المزيد من الدعم الحكومي للصندوق وينعكس ذلك بدعم الصندوق للشباب المبدعين في الآتي من الأيام.
فيما تقول الكاتبة ياسمين الجمالي: الثقافة في بلادنا ممثلة بوزارة الثقافة عامة والجهات التابعة لها تعيش في حالة موت سريري يجعل من الأديب الشاب ومثله الأديبة أموات يمشون على الأرض يصبح أدبهم وإبداعهم هما ثقيلا على أرواحهم في الوقت الذي يجب أن تكون متنفسا لإبداعاتهم وهمومهم خاصة إذا كان الأديب ﻻيستند لواسطة أو علاقات فسيذهب إلى الجحيم حتى لو كان المتنبي وعليه فالرحمة على الوزارة والفاتحة على كل صناديقها وسيبقى المبدع غريبا في هذا الوطن حتى قيام الساعة ﻻسيما إن كان مبدعا حقيقيا فلا حل له إﻻ رحمة ربه تغشاه.
فيما يرى الشاعر زياد القحم أن صندوق التراث والتنمية الثقافية يدعم المؤسسات التي تقودها وجاهات اجتماعية كبيرة ويحاول أن يوهم المجتمع بأنه من خلال هذه الخطوة يساهم في إحداث تنمية ثقافية كما يقوم بتوفير دعم شهري لقائمة طويلة من الأسماء أكثرها لا علاقة لها بالإبداع والثقافة بينما المبدع الحقيقي الشريف الذي لا وساطة له لا يمنح هذا الدعم.
ويضيف: التنمية الثقافية لا يحدثها المطبلون لرئاسة الصندوق نحن نشعر أننا ننوب عن الوطن في إحداث التنمية الثقافية بينما هناك من ينوب عنا في استلام الأموال باسم هذه التنمية.
وبصراحة شديدة أطالب بإلغاء هذا الصندوق وإحالة القائمين عليه إلى المساءلة وأؤكد بأن هذا الإجراء سيضر بالكثير من الفاسدين ويخلص المبدعين الحقيقيين من وهم الدعم والتبني مما سيؤثر إيجابا على المشهد الثقافي.

قد يعجبك ايضا