الـــــوزراءú الجــــددú..!

عبدالخالق النقيب

مقال 

صديقي الوزير لا شيء يمكن الرهان عليه في أيام كهذه سوى الإنجاز من فورك أنت معني بحسم تراكمات خانقة ومنغصات عكرت المزاج العام الإنجاز هو هدفك المفترض أنك جئت لأجله تبدأ مهمتك بالتخلي عن الحسابات المعقدة والتخفف من كل الولاءات التي لا تدين بالوطن ابتكر معادلات إجرائية تتمكن بها من اجتياز اللحظة وتقديم ما ينتظره الناس منك ومن تعديل وزاري عقب يوم ساخن ممتلئ بالإحباط وسابق غروب الشمس مجيئكم له علاقة بمعاناة الناس وبتلك الإطارات المشتعلة.
حين تعمل لتطفئ ألسنة النيران وتسكت غضب العايدين إلى منازلهم بصمت مخنوق فلن يكون لديك متسع من الوقت لإهداره في البيانات والتصريحات وتوزيع وعود إضافية على الناس ..
قد تبدو سيء الحظ والقدر يأتي بك ونحن نقف على تلة الخراب وتعم كل هذه الفوضى ويكون عليك حلحلة كل الأشياء لكنك إن فعلتها ونجحت ستحظى بمحبة اليمنيين هم لا يفكرون حتما بأيام صاخبة أو طفرة متلاحقة بالإنجازات طموحاتهم متيسرة وليست بالتعجيزية سيشعرون بالسعادة لمجرد أن يكتمل حلمهم الناقص بكهرباء تعلن قطيعتها مع تلك المسلسلات الدراماتيكية أن لا يتذكرون حكايا (طفي لصي) أن تنتهي بطولات الخطبة والنهايات المتكررة بخروج المحطة الغازية أن تتوالى الأيام وهم يتخطون محطات البنزين غير آبهين بها هم بحاجة للأمن وللأمان الغذائي أيضا أن تتوقف كل الإخبار المزعجة والصراعات القادمة من دهاليز الماضي ..
لا يجب أن يخيب أمل الناس وأمل ذلك الطالب الذي يتهجد في الليل ويصلي لأجل كهرباء تسعفه فيما تبقى من أيام ونسي أن يصلي لأجل تفوقه أن يمتحن في منطقة ساحلية دون أن يفكر في العرق المتصبب منه أو في الكهرباء الذي أفقده التركيز في كل الأشياء التي تبقيه تحت ضغط حر سالخ لا يقدر المسؤولية..
أنتم من يجب أن ينهي حالة التعذيب التي يعيشها.