طنين وجنون

محمد المساح


 - في هذا الزمن الذي يرتبش فيه البشر.. ولا يجدون أمامهم غير طريقة واحدة.. هي الجنون أسلم طريقة للهروب وهي أمر لا يكلف شيئا..
في هذا الزمن الذي يرتبش فيه البشر.. ولا يجدون أمامهم غير طريقة واحدة.. هي الجنون أسلم طريقة للهروب وهي أمر لا يكلف شيئا.. ولأن العالم تداخل مع بعضه وتحاشك إلى درجة أن ضاعت الحقيقة وفقدت أثارها ولأن الناس وحسب الطبائع المتعددة تفاءلوا جدا مع مفاهيم العولمة وصرفت الكلام الذي لا يعد ولا يحصى انتظروا على أحر من الجمر.. تلك الأقوال وهي تترجم على أرض الواقع خيرات وبركات فانتبهوا من انتظارهم الطويل أو بالأحرى غفوتهم التي طالت وفوجئوا بالوجه الكالح.. بعد الحنين والطنين للانفتاح الاقتصادي والهيكلة وزيادة الأمال في التوسع المستقبلي وعادت النتائج سلبية تماما تعويم العملة.. في البحر حتى تتعلم السباحة في البحار والأسواق.. لا عماله لأن البطالة انتشرت لا نمو لأن الكساد أمطر مصائبه على البشر.. تخفيض العملة فطارت النقود الحاصلة مع الريح.. وعادت الالتفافات الأخرى إجراءات التقشف خفض الإنفاق العام.. حتى يتم تسديد الديون والقروض.. ووصلت بعض البلدان والبشر إلى حدود الإفلاس واستشرى الفساد غسيل الأموال تصبين ومز وتجفيف.. جفت الآمال.. وأصبح بعدها البشر يرقصون على إيقاعات الجوع والجنون.. ومآله كما يقولون: ليكون الجنون فاتحة العصر جنون الدول.. وجنون البشر.. وحتى الجنان نفسه.. لم يعد ذلك الجنان الحالي.. حتى الجنون أصبح تقليدا حتى المجانين وهم في جنونهم الرحيم أصبحوا مطاردين تجاه الجنون المصنوع.. يصرخون ويشتكون حتى الجنون يا عالم.. أصبح وصفات ماركات شتى.

قد يعجبك ايضا