والآن …..!!
عبد الرحمن بجاش

إليكم نشرة أخبار الشارع والتعليق عليها: قال صاحب بقالة الحي: شركات الجملة أبلغتنا أنها بصدد رفع الأسعار …. الحكومة وجهت الشكر إلى القطاع الخاص لموافقته على شراء المشتقات بالسعر الحر, الطوابير تمتد من محطة النفط بجانب الشركة إلى نفق الرئاسة, المحطات الأخرى سجلت شريطا يدور من عبارة واحده (ما فيش), الأبواب الخلفية لنفس المحطات تستقبل سيارات من الوزن الثقيل تدخل وتخرج يدرك من لديه قوة ملاحظة أنهم (يعبون) في الخلف !!, في شارع خولان شريطان الأول يبيع بترول والثاني ديزل, وحسب الزبون فقارورة اللتر تباع لهذا بألف ولآخر بألف وخمسمائة, صاحبي من الحديدة اتصل وكأنني وزير في الحكومة قال : نحن نكتوي بالأسعار التي ارتفعت خلال الأيام القليلة التي سرحت, وحرارة الجو تنهش أرواح أطفالنا, والكهرباء تزورنا ساعة لتختفي ساعات, اتقوا الله يا أصحاب العاصمة, المطر شحيح, قال محمد مانع : البلاد مثل هذه الأيام تفترش بالخضرة, هذه السنة ولا قطره, لن اقضي رمضان في القرية, رمضان قادم والمواطن البسيط لسان حاله يقول بقناعة ( رمضان يجي برزقه ), قوى تتحارب وبحقد, تحاول أن تلتف على مخرجات الحوار بأي شكل, تدخل البلاد والعباد في دوامة التناحر بغطاء… مذهبي, طائفي, تنفيذ أجندات خارجية مقابل الدفع المستمر, الذي أنا واثق منه أن رحمة رب العباد اكبر من نوايا الإنسان, لذلك فلن يترك الله خلقه من بشر وحيوان ونبات بدون مطر, بقي مطر الإنسان !!, هذا هو المشهد قبل حلول رمضان , اعلم أن الحكومة ليست على كل شيء قدير, ولن نبالغ ونشطح ونقول أن عليها أن تنجز المستحيل فنحن نعرف الظروف المحيطة بها وبنا حيث الماكينة على أشدها تنتج واقعا يقول بان ما كان أفضل مما هو كائن, وأنا أقول باسم صاحب الطاحون والبقالة والورشة وصاحب التاكسي وعمال الجولات والموظف الغلبان أن الذي كان أورث ما هو كائن !!, ويعمل بكل ما أوتي من قوة على أن يعود بنا إلى أحضان الذي كان والناس معظمهم ببراءة منقطعة النظير تصدق بسبب حالة عدم اليقين, لان الأحزاب غائبة عن قواعدها وتركت الحبل على الغارب, والحكومة على كل مسؤول فيها أن يعي ما يتحمله الغلبان من الناس, وعليهم أن يعلموا أن الغلابى في الأرياف يتحملون ضعف غلابى المدن, فليضعوا أمام أعينهم هذا الشعب الطيب والكريم, الذي يتحمل ويتحمل ما يحمل أي مسؤول عنده أحساس الثقيل كما يقول اليمني فيستحي أن يخرج بمواكب بينما صاحب التاكسي المعيل لاطفاله في الطابور لأيام !!, لكل هذه المشاكل حلول وقبلها ترتيبات, ولنأخذ مما نرى في عدن التي هي من اليمن حيث تخصص محطات للتاكسيات تعبي البترول منها, قال احدهم أنت مجنون تريد أن يحصل هذا في صنعاء, قلت : ولم لا ¿ ضحك : وأين نسير بالزنط, والمفحطين, ومن خلقو ومعالق الذهب في لقوفهم !!! صمت عن الكلام …لكنني افطر الآن وأقول : راقبوا الشارع جيدا فلا يجمع الله بين كل هذه الإعسار إن صح التعبير ……….وللقطاع الخاص : هل انتم من هذه البلاد ¿¿¿¿