طقوس وذاكرة في الحلول
خالد القزحي
ربما لست ممن يبيعون
أزهارهم في الكلام
ربما كنت نفسي أنا الزهر في جوقة الروح
فجرا يناجي الفصول
يحاول تعريف نفسي.
أنا فكرة الماء في وردة البرق
ما زلت كهلا صبيا
ولم أبلغ الحلم في جنتي..
قد يكون التهامي لقطعة كعك
يليق بأغنيتي نزوة ليس أكثر..
لكنها في حياتي صلاة
كما قد يكون إنحنائي لكل الذين يمرون حولي
مجرد لهو يثير الفضولú..
ما تراه صغيرا
أقدسه
وأراني أخطف
من يد طفل البراءة
لعبته..
قد تراني أمارس بعض الجنون
فتعجب من حالتي هذه..
قد تكون محقا
ولكنني قد خلقت لهذي الطقوس
غريبا كأغنية لا يموت ويحيا عليها سواي.
غريب المرايا بطيف يحب ظلال الظلال..
أنا هكذا
منذ جئت لنفسي وحيدا
محاطا بكون فسيح من الأحجيات..
ستسخر مني لأني وحيد
وهل وحدة الكون تسعى لشيء سوى الإكتمال¿!
تجادل نفسك
ترفع شكواك ضدي
أنا لست أخشى نقيضي.
سعيد أنا هكذا
حين أعرف نقصان هذا المدى
أستمد اكتمالي..
ستضحك إنú قلت: سهل خداعي
ويمكن للنمل ظلمي
وللريح أن تستبيح غيابي
وللكائنات التي لا ترى
أن تقوم مكاني..
أمارس هذه الطقوس بحب
وأسعى لإكمال صفر نزيه من الأمنيات
يعانق في حتفهö روعة الانتصار..
ولي موعد دائم في المساء أردد فيه نشيدي
يرافقني كأس شاي ثقيل
وتنظر عيني لعيني فيه
وأنظر فيه حياة بدت كالحياة
فتمطر عيناي
ذاكرة في الحلول..
أراهم أمامي يمرون من كل حدب وصوب
ومن وقت أدم حتى الغروب الأخير..
أراهم وقد أورثوا كل هذا الحنين
إلى كلö ماء أراه
وكلö تراب
فأمنح نفسي لب الجنون..
أنا كل شيء
كصفر يدور على نقطة الارتقاء.