و تقول لöي
يحيى الحمادي
بöدلالöها المغúرöي :
مöن أين أنت¿
و ليتنöي أدري
مöن أين¿
مöن…
و سكت ثانöية
و مسحúت “مöن…”
مöن أولö السطرö
و مسحúت دمعا كاد يطفöئ ما
أبúقت دموع الشوقö و الصبرö
و فتحت نافöذتöي على وطن
مöثلöي يقöيم بليلةö الحشúرö
أأقول مöن هذا الذي دمه
و دموعه بقصائöدöي تجري
هذا الذي طرحوه مختنöقا
و حملúته وöزرا على ظهرöي
أهلا
مساء الخيرö
أنت هنا¿
لöم لم تجöبú¿!
سأجيب “يا عمúرöي”
و وقعúت مöن شفتي,
و انفصلت
عني اللغات,
و غص بي حöبري
هل أنت..¿
لااا
مöن أين¿
مöن وطن
أحيا عليهö كوردةö القبرö
يده تزاحöمنöي على جسدöي
و ترابه متوسöد فöكري
و أنا أريكته,
و شمعته
و لöحافه,
و بساطه السöحري
و أنا الذي
فöي القلبö أسكöنه
و أعöيش كالمحشورö فöي شöبرö
أترين هذا الجرúح سيöدتöي¿
وطنöي هنا..
و أشرúت بالعشرö
لا تسألöي _أرجوكö_ عن وطنöي
لو كان لöي ما حöرúت فöي أمري
هو لöلقبيلةö..
كيف أبúلغه ?!
و قبيلتöي بيت مöن الشöعرö!
و تنهدت..
فشعرت أن لها
جرحا,
و صمتا عذره عذرöي
قالت
و قد ضاق السؤال بما
حملúته مöن شöدةö القهúرö
: ألديك شغúل فöي الصباحö¿
نعم .. عöندöي
و لكنú دونما أجرö
ذهبت سöنöينöي سخúرة و أنا
مترقöب لöنöهايةö الشهرö
سهر
على سهر
كأن دمöي
متأبöط ليلا بلا فجرö
و مسحúت جرحا كاد ينزöف ما
أبقاه هذا الواقöع المزرöي
لا تسألöي _أرجوكö_ عن عملöي
عمل الغريبö كصائöمö الدهرö
قالت: لöماذا¿!
قلت لا تقöفöي في النارö
يا قارورة العöطرö
كونöي معöي _إنú شöئتö_ قافöية
لöيمر كل مشرد عبري
كونöي سöوى هذي التي سرقت
سجادتöي فöي ليلةö القدرö
كونöي بلادöي إنú سئöمت بها
شعبا يحöب تöجارة الفقرö
كونöي أنا,
علöي أغادöر مöن حزنöي..
فحزنöي الآن يستشرöي
لöلحزنö سكúر كالخمورö, و قد
ضاعفúتö مöن سكرöي و مöن خمرöي
يا هذهö.. ألديكö أسئöلة أخرى¿
فإنöي ضاق بي صدرöي
هل يطعم المحزون موطöنه
إلا كطعمö الموتö في البحرö