بيت الثقافة في صنعاء يشكو الإهمال
لقاء/ خليل المعلمي

الديلمي:
البيت يحتضن الفعاليات الثقافية ويستضيف المبدعين والمثقفين ويقدم نتاجاتهم للجمهور
محاضرات ندوات معارض تشكيلية معارض فوتوغرافية فعاليات صباحيات وأمسيات شعرية توقيع كتاب احتفاء تكريم كل هذا على رواق بيت الثقافة الذي يجتمع فيه المثقفون والأدباء من مختلف الألوان والأطياف يتبادلون الآراء والأفكار يحتفون بشخص ويستمعون لآخر يؤصلون لثقافة جديدة عنوانها الإبداع والإبداع الآخر.
أربعة عشر عاما منذ افتتاح بيت الثقافة الواقع في منطقة التحرير بجانب الهيئة العامة للكتاب ودار الكتب في العاصمة يتكون من رواق واسع للفعاليات يرتفع سقفه على دورين بينما توجد قاعتين للعرض التشكيلي إحداها في الدور الأول والأخرى في الدور الثاني يتم الصعود إليها عبر سلمين درج من جهتين متقابلتين كما يحتوي على معرض دائم للكتاب تفتح أبوابه كل صباح على الشارع الرئيسي الذي يقع عليه المبنى.
لم تتطرق إليه بنود الترميم أو التحديث أو التغيير أو التأثيث لقد ظل على ما هو عليه منذ العام 2000م حيث افتتح في عهد الأديب والمثقف خالد عبدالله الرويشان حينما كان رئيسا للهيئة العامة للكتاب والذي سعى وبقوة من أجل إيجاده ليكون ملتقى للأدباء والمثقفين.
حالة سقف الرواق تدلل على الإهمال والتجاهل لهذا الصرح الثقافي المتميز تظهر عليه آثار مرور مياه الأمطار التي تسقط على سطحه الأثاث يحتاج إلى تغيير المكان كله يحتاج إلى نظرة جدية من وزارة الثقافة والحكومة لتجديده واعتماد ميزانية تشغيلية تجعله قبلة ومنارة للثقافة في بلادنا.
يستضيف عشرات الفعاليات المختلفة كل عام أكثر من عشرين فعالية شهدها البيت خلال شهري يناير وفبراير هذا العام بحسب إفادة مدير عام الرواق يحيى اسماعيل الديلمي الذي حدثنا في لقاء معه عن بداية تأسيس البيت وما يقدمه من خدمات للثقافة والمثقفين ودوره في تنشيط المشهد الثقافي في بلادنا:
حدثنا عن بداية تأسيس رواق بيت الثقافة¿ وفي أي عام تم افتتاحه¿
الحقيقة أن فكرة تأسيس بيت الثقافة بدأت نهاية العام 1996م وبداية العام 1997م منذ تعيين الأديب الكبير الأستاذ خالد الرويشان رئيسا للهيئة العامة للكتاب فقد كان مهتما بإيجاد بنية تحتية تهتم بخدمة المثقف اليمني وإيجاد مكان يضم فيه جميع أطياف وألوان الثقافة ففكر بإنشاء هذا البيت لكي يساعد في نشر الوعي الثقافي والفكري في الأوساط الثقافية ويوصل المثقف الشاب للجمهور مباشرة وفي تلك الفترة أيضا لم تكن توجد أروقة ثقافية تهتم بالفن التشكيلي والأستاذ خالد الرويشان هو رائد الفن التشكيلي في بلادنا ومن هنا أتت هذه الفكرة وبجهوده الذاتية في تذليل الصعاب وأي مشاكل تقف أمام تنفيذ هذا المشروع ومن أكبر الصعوبات التي وقفت أمام بناء هذا الصرح رفض الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية بنائه وذلك لوجوده بجانب القصر الجمهورية ولكن تصميم الأستاذ خالد واتصالاته رأى هذا المشروع النور في شهر مايو عام 2000م.
ما هو الدور الذي يقدمه بيت الثقافة في إثراء المشهد الثقافي¿
من المعروف أن لمثل هذه المشاريع الدور الكبير في تفعيل الأنشطة الثقافية واحتضان الفعاليات الثقافية والاجتماعية وتقدم خدمة للمبدعين والمثقفين في استضافتهم وتقديمهم للجمهور وتقديم نتاجاتهم الأدبية والفكرية ومن كل التيارات والألوان الفكرية والثقافية حيث استطاع كل المثقفين طرح رؤاهم وأفكارهم بشفافية ودون حظر أو تدخل في ما يطرح وهذا قد شكل نقلة نوعية في إثراء المشهد الثقافي ولا ننسى دور بيت الثقافة في تقديم الوجوه الشابة التي لم تكن تجد مكان يضمهم أو يسمح لهم في تقديم إنتاجهم الفكري والأدبي ولا ننسى دوره أيضا في إخراج العشرات إن لم نقل المئات من الشباب المبدعين في الفن التشكيلي من جميع المحافظات ويعتبر بيت الثقافة هي الانطلاقة الأولى الأولى في مجال الفن التشكيلي ومن ثم اتجهوا إلى المحافل العربية والدولية وقد أقيم في بيت الثقافة العديد من اللقاءات والمعارض الدولية في الفن التشكيلي والمسابقات المحلية التي كانت تتبناها وزارة الثقافة كل عام مما ساهم في إيجاد روابط فنية وثقافية بين بلادنا والبلدان الأخرى.
كما نود أن لا ننسى دور هذا البيت في تكريم الرعيل الأول ممن قدموا خدمات جليلة في مجال الثقافة وكان لهم دور كبير في حركة التنوير في بلادنا فقد تم تكريمهم والاحتفاء بهم.
هل لديكم إحصائيات لعدد الفعاليات التي احتضنها ورعاها بيت الثقافة منذ تأسيسه¿
لا توجد لدينا إحصائيات لعدد الفعاليات منذ بداية التأسيس في العام 2000م ولكن توجد إحصائيات لبعض السنوات فمثلا في العام 2005م أقيمت 56 فعالية ما بين معارض تشكيلية ومحاضرات وندوات واحتفالات توقيع كتب جديدة أما العام 2006م فكان إجمالي عدد