توقيع رواية “الواحد” لطلال قاسم
الثورة/ خليل المعلمي

في حفل نظمه اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع صنعاء أمس الأول على رواق بيت الثقافة وقع الأديب طلال قاسم روايته الأولى “الواحد” بحضور لفيف من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي والإبداعي في بلادنا.
وقد تحدث في الحفل الذي أدارته الأديبة سهير السمان كل من الشاعر محمد القعود رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع صنعاء و الروائية الدكتورة نادية الكوكباني والناقد عبدالرقيب الوصابي والناقد محمد البكري والشاعر علوان الجيلاني حيث أشادوا بالتجربة الأولى التي خاضها الأديب طلال قاسم في كتابة الرواية فلأنه قارئ بامتياز فقد استطاع أن يقدم رواية فلسفية وذهنية واستطاع بعفويته وقدرته على سرد الأحداث والوقائع وربطها بأزمنة مختلفة قادرة على خلق خيال آخر.. مشيرين إلى أنه روائي مكتمل الأدوات ناجح قادر أن يخوض بالقارئ في أعماق هذه الدنيا ويفتح عينيه على كل جديد وهو أيضا بعيد النظرة خصب الخيال يسكنه قلق معرفي واسع يفكر إبداعيا ويحاول الإجابة على أسئلة كونية كبرى في رائعته “الواحد” التي تتنامى أحداثها وتتصارع شخصياتها في تخمين متواز يفضي بالقارئ إلى تخيلات القلق المعرفي والوجودي المتخيل بغية الوصول إلى بؤر المعرفة عبر وسائط التشويق والإثارة.
وأوضحوا إلى أن الرواية تهدف إلى الإحاطة الشاملة بالإنسان بغية إدراك الحقيقة الكلية والغاية من وجوده وكامل قوته ويقظته والتعرف إلى دوافعه وإمكاناته التحفيزية وقدراته المحدودة على تفعيل يقظته الروحية.
وأكدوا أن رواية “الواحد” من الروايات القلائل التي تقدم رؤية جديدة وتضع سؤالا تساعد القارئ في إعادة النظر لكثير من الأشياء حوله وقدمت الكثير من المعارف في مجالات شتى يحصل عليها القارئ وهي تحتاج إلى قراءات متأنية للخوض في سبر في أغوارها وإدراك أبعادها الفنية والجمالية والموضوعية.. متطرقين إلى الجماليات الفنية واللغوية في الرواية فلغتها رشيقة وجميلة وثرية بمفرداتها وسهلة في نفس الوقت.
ودعوا الجهات الرسمية والنقابية كالجامعات اليمنية واتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بكافة فروعه والمؤسسات الثقافية أن يسهموا في دراسة الأدب اليمني المعاصر ونشره وأن يولوه اهماما أكثر لكي يساعده على الانتشار داخل الوطن وخارجه.
فيما تحدث الروائي طلال قاسم عن تجربته في كتابة هذه الرواية التي استمرت عامين ونصف العام وأوضح أنه لم يكتب هذه الرواية لأغراض أدبية ولكن ليخرج ما بنفسه من تساؤلات حول الحياة والوجود وعلم النفس ووجد أن الرواية هي أفضل أسلوب معرفي أكثر مما هي وعاء أدبي ليسقط فيها هذه التساؤلات بحبكة روائية.. مثمنا جهود اتحاد الأدباء فرع صنعاء في استضافته وفي رعايته للأدباء والمثقفين في أمانة العاصمة.
تصوير/ حامد فؤاد