مديرو مكاتب الثقافة: قدراتنا وطاقاتنا أكثر مما نقدمه والإمكانات حجر عثرة

أنشطة خارج الدعم

يؤكد عبدالحكيم مقبل مدير مكتب الثقافة بمحافظة إب أن مكتب الثقافة بالمحافظة يتميز بنشاطه الرائد من خلال فعالياته الأسبوعية (كل أثنين وأربعاء) والنوعية التي تحتضنها قاعات وأروقة المكتب منذ العام 2007م وقال: بفضل هذه الفعاليات استطاع مكتب الثقافة أن يتمرد عن قيود المناسباتية وأن يمد جسور التواصل والارتباط مع كل الأدباء والمبدعين والعلماء والساسة من أبناء المحافظة بل ومن كل محافظات الجمهورية وكثيرة هي المناسبات التي استضاف فيها المكتب قوافل من الأدباء والمبدعين والعلماء من محافظات حضرموت وذمار وتعز والحديدة وصنعاء
وأضاف: ولو كان المكتب يربط فعالياته وأنشطته بدعم من الوزارة والسلطة المحلية أو أي دعم مادي ما كان له أن ينفذ كل هذه الفعاليات وإذا كان مكتب إب استطاع توظيف الدعم اليسير من صندوق التراث وهي ما قيمته (ستة وخمسون ألف ريال إضافة إلى ثلاثة آلاف دولار سنويا من شركة واي) لتغطية اليسير من تكاليف ونثريات فعالياته الاسبوعية إلا أن حسن العلاقة بين مكتب الثقافة وكل شرائح الأدباء والمبدعين هو الأساس في نجاح واستمرار هذه الأنشطة وها نحن بمكتب الثقافة والمركز الثقافي عبر السلطة المحلية وصندوق التنمية.
وأشار إلى أن المكتب قد سعى لامتلاك أحدث الآلات الموسيقية والحصول على الأراضي الخاصة بالمجمع الثقافي في مركز المحافظة وبناء عدد من المراكز الثقافية في عدد من المديريات.. متمنيا تنفيذ هذه المشاريع قبل أن تضيع أراضيها وكذلك رصد الموازنة المالية التي تكفل قيام كل الأنشطة وإعادة الروح للمهرجانات الثقافية والإبداعية وتحسين كادر العاملين بالثقافة.
اليمن زاخرة بالإبداع
نجاة باحكيم مدير مكتب الثقافة بأمانة العاصمة تقول: بالنسبة للمشهد الثقافي فاليمن زاخرة بالإبداع وهناك تجدد إبداعي في جميع الفنون سواء الغنائية أو غيرها من الفنون الأخرى كالكتابة النقدية والشعرية أو أدب الأطفال أو غيرها.. وأمام مكتب الثقافة بأمانة العاصمة مسؤولية كبيرة في تفعيل الأنشطة والبرامج الثقافية والإبداعية المتنوعة بحسب عدد سكان أمانة العاصمة.
وأضافت: ولأن موازنتا تتبع أمانة العاصمة فنحن نقوم بتقديم مشاريع ثقافية إليها تحت مسمى التنمية الثقافية والإبداع ولكن غالبا يتم اعتماد القليل منها ويعتذروا عن الباقي لأن لديهم مشاريع أخرى يقوموا بدعمها ويكتفوا بدعم مشروع واحد ففي العام الماضي 2013م تم اعتماد مشروع واحد وهو اوبريت عن الحوار الوطني شارك فيه العديد من الزهرات والفنانين والمبدعين وكان الهدف منه التعريف بمخرجات الحوار ودعمها كما نظمنا دورة تدريبية للموهوبين في مجال الرسم والفنون التشكيلية من طلاب المدارس لمدة 45 يوما حيث استهدفنا 300 طالب وطالبة من مختلف مديريات أمانة العاصمة وبمشاركة المركز الثقافي السوري الذي استضاف الدورة فكانت بادرة فريدة من نوعها للمكتب وكان هناك مدربون متخصصون في مجال الرسم.. فكانت النتيجة 600 لوحة في مجالات مختلفة.. كما قمنا كذلك بدعم بعض الفنانين مثل الفنان صفوت الغشم الذي قدم مسرحية “يا سامعين الصوت” والتي تتحدث عن الحوار والبديل الذي كان سيحدث إذا لم يتم الحوار وذلك في قالب كوميدي وكذلك مسرحية “العقل مال” للفنان علي الأسدي وهي تناقش قضية حمل السلاح في المدن والأرياف وأضرارها على المجتمع وجميعها تصب في قوالب كوميدية وفنية وفي نفس الوقت توعوية.. إضافة إلى أن المكتب يقوم بإقامة الاحتفالات بالأعياد الوطنية.
وبالنسبة للصعوبات تقول باحكيم: إذا ما قارنا الثقافة في بلادنا بغيرها في البلدان العربية سنلاحظ أن خامة الثقافة لدينا موجودة بجميع الألوان والإبداعات وبقدرات هائلة فالكوادر الفنية موجودة ولكن تنقصنا الإمكانيات المادية فنحن نشعر أن طاقاتنا وقدراتنا أكبر بكثير مما نقدمه فالاعتمادات المرصودة لدعم البرامج الثقافية في مكتب الأمانة محدودة وتشكل عائقا أمام تنفيذ أي برامج نريد تنفيذها وبالنسبة لميزانية الوزارة فهي محدودة.. كما ينقصنا وحدة مونتاج خاصة بالمكتب لتنفيذ بعض مشاريعه الثقافية والفنية ولدعم أفراد أو جهات وستكون مخصصة لخدمة الفن والإبداع لأنه هذه العملية مكلفة إذا ما تم تنفيذها في الخارج.
وبالنسبة للعام الحالي 2014م قدمنا عدة مشاريع لدعم المسرح المدرسي والجامعي وإقامة المسابقات الثقافية بين مدارس الأمانة ولكن لم يتم اعتماد إلا القليل منها.
مبادرات مجتمعية
أما الأخ محمد العومري مدير مكتب الثقافة بمحافظة ذمار فيقول: تشهد محافظة ذمار حركة ثقافية ملحوظة من خلال الكثير من الفعاليات والأنشطة الثقافية التي تقام فيها بشكل دوري “اسبوعية ونصف شهرية” وبالتنسيق مع مكتب الثقافة ومكتبة البردوني.. فالحركة الثقافية كبيرة وملموسة في ذمار وبشكل ذاتي وليس مدعوما من قبل الثقافة أو السلطة المحلية ولكن ب

قد يعجبك ايضا