الخاتمة الموفقة للمبادرة الخليجية التوافقية

أ.د. عمر عثمان العمودي

 - تسير المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة كما تشير الدلائل الكثيرة البارزة لها على الساحة السياسية اليمنية في اتجاه الخاتمة المأمولة لها .. منها

تسير المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة كما تشير الدلائل الكثيرة البارزة لها على الساحة السياسية اليمنية في اتجاه الخاتمة المأمولة لها .. منها وفي ضوء وثيقة الحوار للمؤتمر الشعبي الوطني العام النهائية التي تم اعتماد بنودها ومضمونها في البلاد السعيدة رسميا وشعبيا والتي لا ينكر أحد الرعاية الفاعلة والكبيرة التي لعبتها هذه المبادرة لجهود اليمنيين من مختلف أطياف وألوان المجتمع السياسي اليمني وصولا لهذا المنجز العظيم الذي سيمثل خارطة الطريق لليمن الجديد بحول الله وتوفيقه تعالى نقول في هذا المجال حبا واعتزازا لبلادنا وشعبنا ما يلي:
1 – إن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة قد لعبت دورا كبيرا في تجنيب اليمن وشعبها الكريم مغبة الوقوع في حرب أهلية كارثية لم يكن في استطاعة أحد أن يتنبأ بنتائجها وأبعادها الخطيرة لو حدثت لا قدر الله ولنا في دروس ما حدث في الصومال والعراق وأفغانستان ما يكفي من العبر والعظات.
2 – ليس صحيحا أن هذه المبادرة قد فرضت على اليمن من الخارج ووفقا لإعداد مسبق من الغير لأنها إنما قامت وتحددت شكلا ومضمونا إلا وفقا لمطالب ووجهات نظر اليمنيين من زعماء ورموز الحراك السياسي البارزين في ذلك الوقت وعلى أساس التقريب والتوفيق بينهم لمصلحة الجميع .. وتميزت المبادرة بالمرونة والإيجابية حيث اتسع مجالها .. لأغلب أطراف المشهد السياسي اليمني.
3 – يقدر الجانب الأعظم من أبناء الشعب اليمني لدول وشعوب مجلس التعاون الخليجي جهودهم البناءة ودورهم الإيجابي الفاعل في وضع ورعاية هذه المبادرة بعد التوقيع عليها من قبل اليمنيين حرصا منهم على أمن وسلام اليمن وإدراكا منهم لحقيقة الارتباط العضوي والاستراتيجي والمصيري لليمن أرضا وحكومة وشعبا ببلدانهم كافة وبسلامها وأمنها واستقرارها وازدهارها .. ويخص اليمنيين الشكر والتقدير قادة وزعماء هذه الدول وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على كل ما بذله من جهود سياسية ومعنوية ومادية بناءة في إنجاز هذه المبادرة واستمرار رعايتها وصولا إلى غاياتها المنشودة.
4 – كذلك فإن الشكر والتقدير موصول للدول الراعية الشقيقة منها والصديقة من مجلس التعاون الخليجي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والقرارات الإيجابية الداعمة للمبادرة الخليجية وأهمها قرار هذا المجلس رقم (2014) ورقم (2051).
5 – إن الشأن السياسي الداخلي لأي دولة من دول العالم في وقتها الحاضر لم يعد منفصلا عن الشأن الدولي الخارجي من جراء وبفضل تداخل وتكامل حياة شعوب ودول المجتمع الدولي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وأمنيا وعلى مستوى العلم والمعرفة ووسائل التواصل والاتصالات وعلى مستوى حقوق الإنسان وحرياته واليمن هي ضمن هذه الكينونة وعليها واجب التفاعل معها إيجابيا لمصلحة شعبها في الحاضر والمستقبل.
6 – على اليمن واليمنيين إدراك واقع السياسة الدولية القائمة على الألعاب السياسية وعلى الصراع والتنافس والتعاون معا وللدول العظمى استراتيجيات قومية ومصلحية كونية مقدرة الأهداف والمراحل والنجاح في السياسة الخارجية اليمنية يجب أن يقوم على كيفية التوفيق بين مصالحها الوطنية وبين ما يسمح به واقع المجتمع الدولي وظروف وحدته السياسية والنجاح هو كيفية الحصول على أقصى قدر ممكن من المكاسب مع الاحتفاظ باستقلالية القرار الوطني وكسب ثقة واحترام ومودة الغير.
7 – تولي الرئيس عبدربه منصور هادي رئاسة الدولة في فبراير عام 2012م على أساس توافقي لإخراج البلاد من أزمتها إلى بر السلام والأمان وتوافق الأطراف اليمنية على رئاسته هو في حد ذاته إيجابية كبيرة تحسب له لا عليه ثقة وتقديرا له ولشخصيته القديرة السوية والمتوازنة والعادلة والموضوعية.
8 – تم الاستفتاء شعبيا على رئاسته في ظل ظروف يمنية عامة بالغة الصعوبة والتعقيد والاضطراب أمنيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا ورغم كل ذلك فقد خرجت جموع الشعب والناخبين متحدية كل المحاذير والمعوقات وتم انتخابه واختياره بأغلبية كبرى وغير مسبوقة ونجح في إدارة شئون البلاد بحكمة وحنكة واقتدار وعدالة وموضوعية سلميا وبعيدا عن سياسات المحاور وأساليب الاقتصاد والحقد والاستئصال وتمتع في مرحلة السنتين التاليتين على رئاسته بثقة أغلبية قادة وزعماء التنظيمات والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
9 – تحمل الأغلبية العظمى من الشعب اليمني للرئيس هادي عظيم الشكر والتقدير والمحبة لدوره المحوري البارز في الإعداد وقيادة

قد يعجبك ايضا