»نقاديد«.. شطار.. وهوامش.. ومتجملين..!!¿

المقالح عبد الكريم

 - كل حركة أدبية لها يطلع منها نقاد يتابعون مجرياتها.. فإنها إجمالا تعاني من خلل ما..
النقد عندن
كل حركة أدبية لها يطلع منها نقاد يتابعون مجرياتها.. فإنها إجمالا تعاني من خلل ما..
النقد عندنا كما عند غيرنا.. محدد في قوالب جاهزة.
“الشفاهي – الاحتفائي – التوثيقي”.. من أنماط “المعلبات النقدية” المتوفرة بيننا بكثرة.
يقوم النقد على “مرسل – مستقبل – رسالة” وتدخل الآخرين يزيح القراءة النقدية إلى الهامش.
ثمة من يصر على تأويل المنطق على طريقة “ولا تقربوا الصلاة”.
أووه أووووه.. مش معقول ليش كذا.. بصراحة ضربة معلم.. أيش حصل بين هؤلاء الاثنين مش كانوا حبايب..!!¿
استر ما ستر الباري.. ما جرى ما جنينا ليش هذا الـ…. تم جميلك وخليه يطلع على التفاصيل قبلما تنشره وتوقع الفاس في رأسك ورأسه ورأس الصداقة.
كل هذا يجي من الخبير.. من كان يصدق هذا.. ترقبوا حرب داحس والغبراء.. خطير عرفت من أين تأكله هو وكتفه وكتابة تصفية حسابات..!¿
من أحب بقوة نقد موضوعي.. مجرد تحامل لا أكثر ولا أقل.. كرت أحمر.. لطمة.. غدر.. من.. كيف.. ربما.. لكن.. كم.. عل وعسى..!!¿
من حيث المبدأ.. كل حركة أدبية لا يطلع منها نقادا يتابعون مجرياتها ويحللون تجاربها ويوحدون اتجاهاتها ويعرفون بجديدها.. فإنها إجمالا تعاني من خلل ما.
مبدأ أساسي وهام.. كما يستدعي الانتباه فإنه يستدعي التساؤل: حركتنا الأدبية على مدها وجزرها.. هل يقابلها تفاعل نقدي موازي¿! هل لدينا نقاد¿!.
نعم لدينا نقاد.. لكنهم نشاطهم وتاليا أثرهم.. أمر فيه نظر لأن النقد بالدرجة الأولى عندنا كما عند غيرنا محدد في قوالب جاهزة.. صنعها على نحو مؤكد تماما نمط مشهدنا الثقافي الإبداعي بشكل عام.. والذي أفرز نقديات متفاوتة الأحجام والألوان.. تتدرج مستوياتها كالتالي:
الشفاهية:
تباريك قلبية لا تحد بالعمل منشور في صحيفة أو صادر في كتاب إضافة لرشة معتبرة من القبلات الذكية والمهطولة في نقاط وملاحظات تركز على أوجه العبقرية الاستثنائية التي لمعت فرادتها في العمل كما في التهاني.. لقد تفوقت على.. وعلى.. في كذا.. كذا.. استخدامك لهذه التقنية بعينها دليل أكيد على نضوجك الفني.. أكثر ما أعجب في أسلوبك هو.. استوقفني.. أدهشني.. فاجأني..
الاحتفائية: فعالية حية.. منصة وجمهور.. يتربع على الأولى نجم الموسم.. تحوطه كوكبة فارقة الحضور في مضمارها.. وقد تم انتقاؤها بعناية ودقة.. على يد النجم وسماعة هاتفه غالبا..!
وخلال ميقات محسوب.. ستنداح على الجمهور رفرفات من رؤى نقدية.. ميزتها الكبرى أنها مجرد ملاحظات سريعة الوقع.. أشبه ما تكون بالبرقيات العجلى – لضيق الوقت طبعا – والتي ستلحق عاليا لبرهة وتنسى.. تماما كما أدننة بخور في صالة عرس مهيب.. أعدت لحينها لأن معظمها ما زال مسودة أولى.. لذا فمحال أن تأخذ حظها إلى النشر حتى أجل مسمى..!!
التوثيقية: جلها سيعلق على صدور الصحافة ما كانت: عامة أو متخصصة.. صفحة أو ملحق.. أما نادرها فسيحظى بعد أمد طويل طبعا بزاوية ما في كتاب.. سواء كان إصدارا شخصيا باسم صاحبه.. أو جماعيا باسم كيان ثقافي.. غالبا عن ندوة ما أو مهرجان أو .. إلخ.
رغم إنها تكاد تعد على أصابع اليد الواحدة.. إلا أن نشر التناولات النقدية في إصدار مكتوب.. ما كان: شخصي أو جماعي.. سرعان ما يستثير أسرابا من علامات الاستفهام – وحتى علامات التعجب – كرد فعل عكسي لعدد من ملاحظات فلاشية يستخلصها متأمل “متحير”.. الذي سيرص كتيبة من الاستنتاجات المتمحورة حول تلك الرؤى النقدية.. وذلك على النحو التالي:
أولا: الاستقصاء تنوع أسماء وتجارب.. داخل حقل إبداعي واحد أو هو متعدد..!!
ثانيا: الأسماء من مقربي سيادة الناقد.. إما زملاء اشتغال إبداعي معين.. أو رفقة دراسة أو عمل.. أو هي صلة أذى بالناقد.. مثلا.
ثالثا: التساؤل: لم فلان وليس علان..¿! وأين فلتان..¿¿! ستكتشفك مصادفة مارقة.. لتعثر على السكينة التامة: لقد نقد من أهتم به وأتى إليه: إما مهديا كتابه.. أو أنه في يوم من الأيام دبج مقالا أو دراسة عن سيادة الناقد في مطبوعة ما.. عقب أو علق أو أشار أو حتى أشاد وأثنى وشكر مجاملا متملقا.. فكان لا بد أن يرد جميله ذاك..!!
رابعا: القائمة السوداء.. ثمة ما تحوي من مشاجب – وربما مشانق – جاهزة على شاكلة: تصفية حسابات.. لغرض في نفس ناقد.. شيء فيه أثار غريزته الاشمئزازية: غرور – رياء فكان أن ساطه كلاما لاذعا.. ليس في سياقه ولا مضمونه من النقد حتى الهدم.. لا ولا حتى التخريب أو حتى التخويف.. !!¿¿
لست ناقدا ولا تريد شبهة كهذه.. لكنك من منطلق الشعور بالمسؤولية.. التبشير أو حتى التعريف بالإصدار الجديد لصديق أو حتى

قد يعجبك ايضا