مشروع الربيع
باسم الشعبي
بما أن ثورات الربيع العربي هي ثورات إنسانية في المقام الأول فإن مشاريعها السياسية تأتي متقدمة على مشاريع القوى السياسية التي وجدت نفسها في الحكم بعد الثورة ولذلك عجزت هذه القوة عن التعامل مع الأوضاع بسبب تخلف مشاريعها وهذا ما حدث في مصر على سبيل المثال..أما في تونس فإن حركة النهضة تناضل مع مختلف القوى من أجل مشروع سياسي إنساني وحضاري في المقام الأول يلبي تطلعات كل القوى السياسية بحيث تكون الدولة معبرة عن الجميع في هذه الحالة أما بالنسبة للإسلام فهو دين الدولة ولا خلاف في ذلك عند مختلف القوى السياسية وإذا ما أرادت القوى السياسية الدينية أن تستمر في مشروعها التربوي والإسلامي فمن حقها أن تفعل ذلك فالمجتمع ميدان يتنافس فيه المتنافسون بأفكارهم ورؤاهم والدولة للجميع والسلطة لمن يكسب في الانتخابات سواء كان حزبا أو عدة أحزاب بالتوافق.في اليمن يبدو إن الإصلاح يمضي في الطريق الصحيح من خلال التوافق السياسي إلا أن مشروعه السياسي كحزب يواجه تحديات كبيرة وليس أمامه إلا أن ينصهر في إطار المشروع السياسي الإنساني الحضاري ليعبر فعلا وقولا عن مشروع ثورات الربيع الذي أظنه يتقدم كثيرا عن مشروع حزب العدالة والتنمية التركي ليقدم إشراقة جديدة في المنطقة العربية مع جيل جديد من القادة السياسيين.
b.shabi10@gmail.com