الأدباء ومعاناة طباعة أعمالهم الإبداعية


يعاني الكثير من الأدباء والمبدعين في بلادنا صعوبات جمة في طباعة ونشر أعمالهم الإبداعية والثقافية نتيجة لظروفهم المادية ونتيجة لعدم قيام الجهات المختصة بطباعة هذه الأعمال وكذلك عزوف دور النشر الخاصة عن طباعة الأعمال الإبداعية.
التي أصبح سوقها لا يحظى بالإقبال من قبل القراء مثلما كان يحدث في الماضي عندما كان الكتاب هو مصدر المعرفة قبل أن يخفت دوره مع ثورة الاتصالات العارمة وسيطرة الانترنت على اهتمامات معظم طلاب المعرفة.
في السطور التالية معاناة العديد من المبدعين مع طباعة أعمالهم الإبداعية.
مؤلفات حبيسة الأدراج
يقول الأديب صادق الهبوب:
– يبدو أن الاهتمام بالثقافة والمثقفين في بلادنا منعدم وإن ظهرت على السطح بعض الأنشطة والمطبوعات فهي من باب بياض الوجه ورش الرماد على العيون.
فالأزمة الاقتصادية بالنسبة للمثقف وإهمال جهة الاختصاص تجعل مؤلفات الكتاب حبيسة الأدراج.
فلدى كتابين: دراسات نقدية وكذا مجموعة شعرية.. مسودتان تفتشان عن منقذ لتحريرها مما هما عليه من التواري عن الأنظار والخروج للحياة.
مؤلفاتي تنتظر الطباعة
الباحث والأديب محمد سالم شجاب:
– تواجهنا صعوبات عديدة منها: الجمع والتصحيح في الكمبيوتر طباعة الكتاب في المطبعة فقد كنا نطبع في مركز عبادي ونبيع عدة نسخ في الوزارات والمؤسسات الحكومية وبذلك نستطيع تسديد حساب المطبعة ولكن هذه مع الاسف لم نستطع أن نطبع أي كتاب, فعندي حوالي 65 مؤلفا في شتى مجالات المعرفة طبعت منها 12 كتابا فقط في مدة عشر سنوات الماضية وقد توجهنا إلى عدة جهات حكومية بدون جدوى.
أعمال تنتظر الطباعة
الشاعر محمد العديني:
– لدي عدة أعمال إبداعية, ديوانان شعريان وكتاب نقدي لم أتمكن من طباعتها نظرا لعدم وجود مؤسسة إبداعية ثقافية راعية ومنتظمة تتكفل بعملية الطبع والنشر بمواصفات جيدة وذلك يعد من أهم الأسباب المباشرة والبدهية الأولى في مثل واقعنا الثقافي المنشغل بقضايا تقع غالبا على هامش هموم المثقفين والمبدعين ومعاناتهم
تكاليف متواصلة
القاص هشام محمد:
– لعل أهم الصعوبات التي تواجه الكاتب ليست عملية الطباعة بحد ذاتها بل بعد الطباعة إذ أن الكاتب يتحمل تكاليف الطباعة والتوزيع والنشر مع العلم أن الجهات المختصة لا تقدم أي دعم له ولا توجد أي استراتيجية لدعم ونشر الكتاب كوننا في مجتمع آخر همه الكتاب.
صعوبات مادية
ويقول الروائي طلال قاسم:
قمت بمراسلة بعض الدور العربية خارج اليمن نظرا لكونها تحمل مساحة أكبر من الحريات الفكرية في النشر وأيضا كان السبب في ذلك صعوبة إيجادي للعلاقات الكافية في الوسط الأدبي اليمني.
وتمت مراسلة دار المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت وبعد الاطلاع عليها وقراءتها تمت الموافقة عليها والبدأ في طباعاتها وكانت الصعوبة الوحيدة التي واجهتها معهم هي الصعوبات المادية المكلفة علي ككاتب ذي مدخول بسيط.
كما أن الصعوبات التي واجهتها في دور النشر اليمنية إنها تحمل سقفا محددا من الحرية الكتابية والفكرية وباعتقادي أن هذا مايجعل الكاتب اليمني يضطر للجوء للمطابع خارج وطنه.

قد يعجبك ايضا