الإمعان في جرائم الاغتيال..!!
عبدالخالق النقيب
مقال
• حالة الإمعان في جرائم الاغتيالات والتراجيديا التي نعيشها على مسرح حياتنا اليومية صارت مستفزة ومثيرة للاشمئزاز نفتقر إلى الأمن مضافا إليه ولاء مطلق لهذا الوطن وقدر كبير من المسؤولية أظنه الخيار المتاح والأكثر جدية وجدوى للخلاص من حالتنا المتردية ما حدث ويحدث محزن للغاية ومؤلم جدا لربما نقف الآن على أعتاب مرحلة خطرة لم يعد بإمكان أحدنا قراءتها بدقة ووضوح التكهنات والتخمينات تعبث بمزاجنا العام ما نلمسه في يومياتنا كاف لإقناعنا أننا نعيش في مربع اللامقبول ونوشك على أن نقع في عنف عام إن لم يتم تدارك الأمر مبكرا .
ثمة انفلات أمني مريب يبعث على الانزعاج الإقرار بواقع نمسي ونصبح عليه ليس بالأمر السيء وليس بورطة تستدعي التوخي والحذر منها والمضي في إنكارها من الأساس سيجعلنا نشعر بشيء من المسؤولية هي أيضا طريقة جيدة تسهل علينا مهمة اكتشاف مفترقات الطرق وأكثرها إغواء لنتحاشى مغبة الإنجراف في معضلة المتاهات السياسية وتحالفاتها اللاأخلاقية حين يتساقط ضحايا الاغتيال واحد تلو آخر وفي فترات ليست بالبعيدة لهو أمر كفيل بأن نخاف على حياتنا الثمينة وأن يمتلئ تفكيرنا بالخوف على بلد لم تعد فيه الأفكار المؤدلجة والاستراتيجيات الحزبية تأبه لخوفنا أو تعيره اهتمامها حتى وإن أخبرناهم أننا نتشارك في وطن واحد سنقتسم سويا ما سيؤول إليه حاله في المدى القصير والطويل معا .
الطلقات المميتة تتجول في المدينة على نحو مفزع أحداث دراماتيكية دنيئة واصطياد نوعي يثير الجدل ويغرس الريبة حول كل شيء عصابات مشؤومة تسرح وتمرح بكل جرأتها الاستفزازية تمارس مطاردتها ومغامراتها إلى أن غدت الناقل الحصري للموت وهي تتباهى بتقديم عروضها الهوليودية في سلسلة متتالية عجزت أجهزتنا الأمنية بكل ما لديها عن تفسير ما يجري ناهيك عن دورها النمطي في إيقاف مهزلة تتهدد الحياة وتقترب من تقويض السكينة العامة.
ما عسانا أن ندرك ونحن كالمبهوتين نتابع سقوط الدكتور شرف الدين صباح انعقاد الجلسة الختامية ومن قبله عميد في الجيش وعقيد في الأمن .
الناس يئنون في كل مكان نجدهم فيه ويشكون أمنا مترديا لسنا بحاجة إلى تجنيد المزيد أو التسلح بترسانة أسلحة إضافية فقط نحتاج إلى ما لدينا مضافا إليه ولاء يؤمن بالله والوطن ويجحد بكل التحالفات والقراءات السياسية .. وسنحصل على ما نريد.
