اليمن تحارب اليمن (1)

فكري قاسم


 - إنها لمكافأت رديئة للثورة وللجمهورية وللوحدة  ان نعيش حياتنا كلها ونحن نتقاتل ونتطاحن من أجل الثورة والجمهورية والوحدة !
إنها لمكافأت رديئة للثورة وللجمهورية وللوحدة ان نعيش حياتنا كلها ونحن نتقاتل ونتطاحن من أجل الثورة والجمهورية والوحدة !
• • •
ما الذي جنيناه خلال الـ50 سنة الفائتة غير أننا منذ أحداث أغسطس الدموية 1967 صرنا أصحاب «مطلع» وأصحاب «منزل» .
ومن بعد أحداث 13 يناير 1986 صرنا “طغمة” وزمرة . ومن بعد 7 يوليو البائس سنة 1994 صرنا ” دحابشة” و”انفصاليين” وخلال حروب صعدة الطاحنة عدنا « معردسين» إلى خانة المذهبية وخسرنا الوعي الوحدوي شمالا وجنوبا يا للأسف.
قادة المعسكرات المنتصرة في فك حصار السبعين يوما تم تصفيتهم سريعا وقيل لنا أن ذلك تم من أجل المصلحة العلياوحفاظا على وحدة الصف !.
المواجهات الدموية بين جبهة التحرير والجبهة القومية بعد الاستقلال مباشرة هي الأخرى قيل أنها تمت من أجل المصلحة العليا وحماية وحدة الصف.
الحروب الشطرية سنة 1972وسنة 1979 وحرب 13 يناير 1986 وحرب صيف 1994 وحروب صعدة الـ 6 كل ذلك و قيل لنا أنها من أجل المصلحة العليا للبلد!.
ازدحمت المقابر بجماجم اليمنيين أنفسهم. امتلأت السجون والمعتقلات بأنين اليمنيين أنفسهم و لدينا رصيد حافل بمجانين يمنيين فقدوا عقولهم في معتقلات تعذيب يمنية صرفة وقيل لنا أن ذلك كله حدث ويحدث حفاظا على وحدة الصف!.
لدينا جرحى حرب بالآلاف وشهداء حرب بالآلاف دون ان تقرح حتى حبة طماش في مواجهة غازö أو محتل.
لدينا جيش قوي وعرمرم لحماية اليمن من الأعداء (!) لكن : من هم أعداء اليمن ¿ لا أحد اليمنيون ألد أعداء اليمن!
• • •
إنه لمعيب لنا – كشعب – أن نقضي بقية حياتنا في هذه الحالة من الاستنفار .. البنادق مصوبة إلى رؤوس بعضنا بعض والأصابع ترتجف على الزناد.

قد يعجبك ايضا