ثقافة الحوار بدلا من ثقافة السلاح والعنف
نجيب محمد الزبيدي
* أجمل خبر قرأته خلال هذا الأسبوع أن أجمل ما في المؤتمر الوطني الشامل أنه قد أسس لثقافة جديدة باليمن فالمؤتمر مثل أهمية كبرى في تغيير قناعات وثقافات المجتمع اليمني من أن الحوار هو الوسيلة السلمية والآمنة لحل كل الخلافات بين أبناء الشعب الواحد بدلا من ثقافة السلاح والعنف.
* أنني أستطيع التأكيد مجددا بأن الجميع قد شارك في نجاح مؤتمر الحوار ومخرجاته وللأمانة يمكن القول: بأن تلك المخرجات الرائعة قد جاءت لتعبر عن ذلك التوافق الجامع المانع لأي اختلافات في عملية التطبيق مستقبلا في إطار بناء اليمن الجديد الذي يتطلع الكل إلى تشييد بنائه في ظل النظام الاتحادي تحت راية الوحدة والديمقراطية.
* لنتفاءل إذا بأن اليمن ماض إلى نجاح عظيم ومستقبل زاهر وبلا شك الانتخابات التي نعتبرها الخطوة الأولى لخروج البلد سالما معافى مما يراد له من أمراض ذوي النفوس والحاقدين على أمن الوطن وراحة المواطن.
* إن المرحلة الراهنة تتطلب العمل على تعزيز أواصر الأخوة والوحدة الوطنية بين أفراد المجتمع والاصطفاف الوطني للمضي قدما في مشاريع البناء والتنمية.
* لقد أعجبني كلام الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي الذي جاء صادقا: نحن اليوم في مستهل القرن الواحد والعشرين ولا بد من تغيير المفاهيم والعقول وإقامة حكم رشيد تسود فيه العدالة للجميع دون احتكار أو إقصاء لأحد أن على أبناء الوطن أن يدركوا أن نظام الإقليم سيكون مجففا للفساد لأن العمل الإداري والإشرافي يمضي عن قرب والجميع متعارفون يستطيعون متابعة كل شيء وتثبيت الأمن وملاحقة الإرهاب بصورة أكثر.
* إن على كافة وسائل الإعلام في بلادنا أن تقوم بالدور المطلوب منها خلال هذه المرحلة الهامة والمفصلية في حياة شعبنا المطلوب من تلك الوسائل أن تشرح أو تبعث برسائل التطمين لأولئك الناس الذين يساءلون أو يتساءلون عن مخرجات الحوار والضمانات وكذا عن أهمية الأقاليم في ظل الدولة الاتحادية فعلى سبيل المثال ينبغي التطرق إلى مسألة الأقاليم وإفهام الناس بأن الأقاليم ستكون موزعة على أساس من الترتيب العلمي الحديث والتمازج الاجتماعي من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب تسوده المفاهيم الحديثة وتذوب فيه الطائفية والتصرفات العنصرية.
* الذي أتمناه بالأخير أن يجسد الجميع هذا الشعار والحديث القائل “يد الله مع الجماعة ومن شذ شذ في النار”