ابي حسين ¿!

عبد الرحمن بجاش

 - هناك من البشر من يكون احد علامات المكان والزمان والاشخاص , هناك من يرتبط بالمكان ويكون احد عناوينه فإذا تحدث عن المكان من تحدث فلا بد أن يمر عليه , وهناك من يرتبط بمرحلة زمنية لها أحداثها ومتغيراتها وقد تكون فاصلة في حياة
هناك من البشر من يكون احد علامات المكان والزمان والاشخاص , هناك من يرتبط بالمكان ويكون احد عناوينه فإذا تحدث عن المكان من تحدث فلا بد أن يمر عليه , وهناك من يرتبط بمرحلة زمنية لها أحداثها ومتغيراتها وقد تكون فاصلة في حياة شعب أو أمة فيكون الشخص جزءا من الصورة كاملة , وهناك من يرتبط بشخص شكل علامة كبيرة في زمنه فيصبح المرتبط مرآة يعكس عليها كل تفاصيل حياة أو شهرة أو سيرة وجزءا من ذلك كله , وعن المكان فستلاحظ أو لاحظت ان سائق تاكسي مثلا يصبح علامة من علامات مدينه , أو حي أو شارع , وهناك أمكنه تتحول الى عناوين للبشر وجزء منهم فلذلك ترى الناس وقد احتفظو بالمكان كمقهاية الابي بتعز , حيث هي جزء من مسيرة طويله احداث واشخاص وحوادث ومراحل متعاقبة مرت عليها وأشخاص مهمون وآخرون تافهون جلسوا على كراسيها , لكنهم كانوا جزءا منها , وظلت هي مكانا لتجدد الذاكره , ولذلك يحرص البعض على ازالة المكان كما ازيل منتزه التحرير في قلب صنعاء والمدرسة الاحمدية بتعز , ومدرسة عبد الناصر في العاصمة ظنا منه أن تاريخه وحده من سيتسيد المكان والزمان وهو خطأ لو تعلمون عظيم وأسألوا من أمر بازالة المدرسة الأحمديه عن النار التي تشتعل في جوفه !!! , وحدهم يعيدو النظر من يحرصون على المكان والزمان لتخليد ذاكرة شعب . بغض النظر عما مثله الاستاذ حسين الجحدري , لكن بالتأكيد فقد ظل الرجل زمنا طويلا جزءا من المكان والزمن والشخص , وابدأ بالقول ان أبي حسين كما كانت صنعاء تناديه بلهجتها المحببة إلى نفسي تأدبا قد نسيته كما لم تتذكره التربية والتعليم اذ لا سير ذاتيه لمن مروا ذات يوم !! وهي مشكلة وطنية بامتياز وأطال الله في عمرك يا علي أبو الرجال حيث تحاول لملمة الذاكرة العامة بيديك وكل حواسك وبعد عمر طويل اخشى أن تذرف الرياح كل جهد بذلته , ليس بالضرورة ان يكون الجحدري تذرف لنكتب عنه ونتذكره ونذكر به اذ لو كان الشرط كذلك فلا بد ان نسحب تقديرنا لرجلين اكبر من كل الكبار والوزراء اولهم !!, هل يختلف احد عن العلامتين التربويتين في حياة صنعاء وحياتنا حسين الذماري والصفي محبوب ¿¿ لا يمكن, حيث أكثر من ( كبير ) هو أصغر من الصغير امامهما , وإذا كانت الجمعيات الصنعائية على كثرتها لم تقترب منه خوفا من ( عيقولو ) فسانوب عنها كلها انا واقول إن ابي حسين كان عنوانا لوزير التربية والتعليم الاستثنائي الاستاذ احمد جابر عفيف رحمهما الله , وكانت هيبته من ارتباط اسمه باسمه أو ارتباطهما بمرحلة مهيبة كان لكل شيء فيها شم وطعم !!حين كانت البضاعة كلها لا تزال ( انجلان )عند ابي عزي و( فتلته ) من اجود الخيوط في سوق الملح !!! , للأسف الشديد فقد مر خبر وفاة أبي حسين الجحدري مرور الكرام , ويا ريت مجرد تمني أن تؤبنه جمعية الزملاء نيابة عن كل المتناسين, لصاحبي احد علامات نادي الزهرة ايام الزمن الجميل طه الجحدري كل العزاء …. ويا بي حسين جد لصنعاء العذر فهي كريمة وتشكو إليك جحود ابنائها …….

قد يعجبك ايضا