انتصار الحكمة

علاو علي الهمزة

 - استطاعت اليمن أن تتجاوز المحن خلال خمسة عقود من الزمن بفضل الله وعنايته وحكمة أبناء اليمن الشرفاء فقد أنجزوا لليمن قيام ثورتيه 26 سبتمبر عام 1962م وأكتوبر عام 1963م وبذلك
علاو علي الهمزة –

استطاعت اليمن أن تتجاوز المحن خلال خمسة عقود من الزمن بفضل الله وعنايته وحكمة أبناء اليمن الشرفاء فقد أنجزوا لليمن قيام ثورتيه 26 سبتمبر عام 1962م وأكتوبر عام 1963م وبذلك انتهت حقبة من التاريخ السحيق لما لهذه الحقبة من عناء وتعب وحياة الذل شمالا وجنوبا وبهذا تكون اليمن قد بدأت عهدا جديدا وطموحا بتحقيق ما بقى من أهداف الثورة اليمنية ونخص بالذكر تحقيق الوحدة الوطنية حيث كرست جهود كبيرة لفتح الأبواب المغلقة والتي حاولت القوى الرجعية والعميلة أن تفرضها على الشعب اليمني وفرض الوصاية عليه من خلال اللقاءات لقادة شطري اليمن بصورة مستمرة عبر عقود من الزمن تتخللها عقبات حاولت الاستيلاء على تلك المنجزات ووأدها بل وأوصلت الشطرين إلى الخوض في حروب أهلية في المناطق الوسطى راح على أثرها الكثير من الشهداء والعديد من التضحيات والخسائر المادية والمعنوية ولا تزال آثارها باقية حتى يومنا هذا..
كل ذلك من التضحيات والتي استغلت من قبل ضعفاء النفوس تجار الحروب الذين لا يستطيعون العيش دون إشعال فتيل الأزمات.
وبعد أزمة طويلة أعقبها الانفراج التدريجي من خلال فتح باب الحوار بين الشطرين التي توقفت عقب عمليات الإجهاض التي تعرضت لها العملية السياسية حيث استهدف رموز الدولتين من قبل تلك القوى الرجعية العميلة التي لم تكن ترغب في تحقيق الوئام بين أبناء اليمن تحت مبررات ومسميات عدة لا ترقى أن تكون سببا في إيقاف المشروع الوحدوي الذي ناضل من أجله كافة أبناء اليمن شمالا وجنوبا وضحوا بدمائهم الزكية من أجله.
وبعد تجاوز تلك الأحداث الأليمة على قلوب أبناء شعبنا اليمني الأبي واستغلالا للظروف السياسية الدولية والإقليمية استطاع شعبنا اليمني صنع المستحيل في إعلائه الوحدة الوطنية 22 مايو 1990م التي تعرضت لكثير من المشاريع المعرقلة من قبل بعض العملاء داخل الوطن أعداد الثورة والجمهورية الذين لم يألوا جهدا ولم ييأسوا من سوء أعمالهم فقد أثاروا النعرات الطائفية والمذهبية والمناطقية بين أفراد الشعب اليمني مستغلين الحرية السياسية من خلال تكوينهم الأحزاب التي تعيق كل ما من شأنه تقدم اليمن واستقراره وتطوره تلك الأحزاب التي سعت إلى تدمير البنية الثقافية لأبناء الوطن وغرس الكراهية والانتقام ليس هذا فحسب يل تسعى هذه الأحزاب اليوم إلى شق الصف الوطني وتمزيق الوطن كل ذلك لا يفسر إلا بشيء واحد..¿
أن مثل هذه الهيئات ومن يعمل عليها يفترض اتخاذ القرار الحاسم والسريع بحل مثل هذه الأحزاب وإيقاف النشاطات المشبوهة وتجفيف منابعها التمويلية ومصادرتها وتوظيفها لصالح التنمية وترميم مالحق بالوطن من أضرار جراء تلك الممارسات الحاقدة على جميع أبناء الوطن.
فبدلا من تعزيز روح الأخوة من خلال مؤسساتها الإعلامية والثقافية تعمل بعكس ذلك دون مراعاة الحساسية وظروف اليمن اليوم وعدم مراعاة القوانين واللوائح والمصلحة الوطنية العليا ما يوجب على الجهات ذات العلاقة اتخاذ القرار المناسب حيال مثل تلك المؤسسات والهيئات وخاصة ونحن اليوم نختتم مرحلة حاسمة من تاريخ اليمن المعاصر وهي إعلان مخرجات الحوار الوطني مشروع اليمن الجديد يمن العدالة والمساواة والحرية التي توجب على جميع الهيئات السياسية والثقافية رص الصفوف مع قائد المسيرة حكيم اليمن الجديد المشير عبدربه منصور هادي الذي استطاع أن يتجاوز وبنجاح عقبات ومنعطفات كبيرة وخطيرة بشجاعة وإقدام وإصرار دون مبالاة لما يسعى لتحقيقه وعمله أصحاب المشاريع .. ويكفينا فخرا واعتزازا بهكذا قائد .. صنع اليمن تاريخه الحديث فهنيئا لشعبنا اليمني ونسأل الله أن يسدد على طريق الخير خطاه.
وأما المرجفون والحاقدون فإننا نقول لهم موتوا بغيظكم فاليمن مهما كانت التضحيات باق رغم كل التضحيات وما استعداد القيادة لذلك إلاخير مثال ولكن¿¿
سنقول نحن فداء للوطن ولقيادته ليبقى اليمن موحدا أمنا حرا مستقلا.. انتصرت الحكمة حكمة الوفاق والحوار فهنيئا لجميع أفراد شعبنا اليمني وقيادته الحكيمة هنيئا لباني اليمن الجديد.

قد يعجبك ايضا