هل يضيع حلم حضرموت بين هبة البسطاء ولهبة الحراك !¿

فريد باعباد

 - ذلك سؤال ستكشف الأيام القريبة القادمة إجابته . 
هؤلاء البسطاء من الحضارم بنوا واعتمدوا على تعبيراتهم وتحركاتهم السلمية التي تنبع من خصائص تاريخية سلوكية وتربوية وأخلاقية ودينية ولم يعتادوا أن يحملوا في أيديهم السلاح وآلة الدمار لأنهم يحملون في فكرهم السلام وآلة العلم ولم يحملوا في قلوبهم غلا على أحد من البشر
ذلك سؤال ستكشف الأيام القريبة القادمة إجابته .
هؤلاء البسطاء من الحضارم بنوا واعتمدوا على تعبيراتهم وتحركاتهم السلمية التي تنبع من خصائص تاريخية سلوكية وتربوية وأخلاقية ودينية ولم يعتادوا أن يحملوا في أيديهم السلاح وآلة الدمار لأنهم يحملون في فكرهم السلام وآلة العلم ولم يحملوا في قلوبهم غلا على أحد من البشر ولم يكونوا في يوم من الأيام عنصريين أو طائفيين سواء الذين في حضرموت أم الحضارم الذين يتواجدون خارجها وكان مرجعهم الوحيد هي تلك السمات التي يتميزون بها من حبهم للسلم والسكينة والهدوء والحضارة وهي التي أوصلت سمعتهم إلى أصقاع الكون شرقه وغربه والحقيقة أن اجتماع قبائل حضرموت أو ممثليهم في وادي نحب قد ضم الكثير من عقلاء ومقادمة وشيوخ وسادة البلد فإن أبرز كلماتهم وتوصياتهم وقراراتهم كانت تشترط على رفض أية شعارات تحريض على أي إنسان في حضرموت وكان من أبرز شروطهم قبل الاجتماع عدم قبول رفع أية أعلام أو شعارات وكأني بهم يدركون أن هناك من يريد الصيد في الماء العكر واستغلال اجتماع القبائل وممثليهم وحرف توصيات الاجتماع أو تحويرها . وهذا ماحصل بالفعل بعد ذلك من فئات شاذة من المجتمع فتلك القراءات لرموز حضرموت توحي بأن هناك من ينتظر تلك اللحظة ليفجر الوضع كيفما يشاء مرؤسوه خارج حضرموت لينسب الاحتجاجات والمطالب السلمية لمسماهم الجنوب وقطعا لمكون الحراك أو مايسمون في حضرموت تهكما بهم بالحرافيش .
أنهى المجتمعون وممثلو شعب حضرموت اجتماعهم وخرجوا بتوصيات وطنية بحتة لاتتجاوز حدود حضرموت وهي مطالب حقوقية قانونية وشرعية لأنها ترتكز على السلمية وترفض العنف ونشر الطائفية والفوضى والإخلال بالأمن ومصالح البلاد والعباد.
فئات الحرافيش والذين بالطبع كان البعض منهم حاضرا الاجتماع وجدوا أنفسهم منبوذين وليس لهم كلمة أو رأي أو شعبية وبالتالي لاحاضن شعبي لهم فدبروا بليلة ظلماء خططهم لإشعال الفتنة والفوضى ورفع أعلام وصور أصنامهم وبدأوا في استغلال الجو المكهرب العام لحضرموت في نشر طرق ووسائل العنف وربما وصلتهم تعليمات بطرق عنف شيطانية مورست في مكان آخر من قبل ولم يعهدها سكان حضرموت والغريب أن وسائلهم الإعلامية اشتغلت وبوتيرة سريعة وبدأ تحريف المطالب ونشر بيانات وأخبار كاذبة وإدخال مصطلحات لم يألفها الإنسان الحضرمي من كلمات أسر واحتلال وجنوب وقضية الجنوب واستقلال وأكثر من ذلك .
هناك فئات معروفة في حضرموت الوادي والصحراء تشتغل على الجانب الإعلامي بوتيرة عالية وهدفها تمييع قضية حضرموت ومطالبها وإدخالها وتمييعها في مطالب حراكية ليس لحضرموت ناقة ولاجمل فيها.
قد تسمع تلك المصطلحات والكلمات النابية في مناطق أخرى ليست حضرمية لكن أن تصدر من شباب وجيل حضرموت فتلك ليست ثقافتنا ولا تربيتنا ولا تاريخنا بل وليست من ديننا . وهذه حقيقة وقطعا ستغضب البعض لكنها هي الحقيقة .
مطالب حضرموت وأهل حضرموت جميعنا نقربها ونطالب بها وسنستمر بالمطالبة بها لكن وفق معاييرنا وطرقنا وأسلوب حياتنا ولسنا محتاجين لخبرات عنف وقتل وفوضى وعنصرية تأتينا من خارج حضرموت فنحن وأجدادنا رسل رسالة محمدية تقف على أعمدة الدين الإسلامي الذي يرفض الإضرار بالآخرين ويرفض نشر الكراهية والبغضاء والعنصرية والطائفية بين الناس ويرفض العنف بمسمياته وطرازه القديم الجديد .
تلك حضرموت وهؤلاء الحضارم الذين عهدهم كل الناس بهباتهم الخيرة وليس بلهبات الحراك.. فهل تنتصر هبات الحضارم على لهبات الحراك !¿ الأيام القليلة القادمة ستظهر للجميع سيطرة حكمة هبة الحضارم أم لهبة الحراك.

قد يعجبك ايضا