يمن الإيمان والحكمة.. موطن الأحرار والثورة..!

علاو علي الهمزة

 - 
شاءت الأقدار لبلد الإيمان والحكمة تحقق الحلم الذي طال انتظاره من جميع أبناء الوطن وبمختلف ألوانهم ومشاربهم.
هذا الحلم كان في واقع الأمر مشروعا عملاقا بما تعني الكلمة.. لماذا¿!

شاءت الأقدار لبلد الإيمان والحكمة تحقق الحلم الذي طال انتظاره من جميع أبناء الوطن وبمختلف ألوانهم ومشاربهم.
هذا الحلم كان في واقع الأمر مشروعا عملاقا بما تعني الكلمة.. لماذا¿!
لأن المشاريع العملاقة والتي نعرفها وسجلها التاريخ القديم والحديث ما أخذ من الأموال طائلها ومن الوقت السنوات للتخطيط لإرساء دعائمه وتشييد صرحه الشامخ كل ذلك من المشاريع العملاقة لم تحز عظمة “وحدة الوطن اليمني” والذي أخذ من الوقت عقودا من الزمن ومما يملكه الوطنيون الأحرار أغلى ما يملكون دماءهم الزكية الطاهرة وأموالهم أي أقوات أبنائهم وأسرهم ولا أقصد بالأموال التي يجنيها اليوم أعداء الوطن والوحدة ولأن فطرة الله وسننه في الخلق وفي جميع الأديان سمو الإنسان وآدميته وحريته وكرامته ونظرا لما قامت به تلك الأنظمة بمختلف أنواعها سواء كانت استعمارية خارجية أو أسرية موالية وعميلة تسعى لبناء وحماية مشروعها التسلطي والقهري المستبد بل ومد يدها إلى العمالة والارتزاق كل ذلك جعل من أرض الوطن متشظيا ومنقسما يسهل على المستعمر تحقيق مآربه للاستحواذ على خيراته ومقدراته.. ليس هذا فحسب¿! فقد استطاع المستعمر وأعوانه زرع الفتن بين المشيخيات أو السلطنات في جنوب الوطن وظلت الصراعات مستمرة وأوجد المستعمر الحدود الوهمية التي رسمها لتلك السلطنات إلى أن تمكن من الاستحواذ على ولاء تلك السلطنات والسيطرة عليها من خلال المعاهدات الملزمة بالطاعة مقابل ما يقدم للسلاطين من اعتمادات مالية وأسلحة وغيرها من مزايا.. ومن جهة أخرى فصل شماله عن جنوبه ولم يكن وضع شمال اليمن بمنأى عن ذلك فتحت حكم الفرد عانى أبناء اليمن من الظلم والقهر والاستبداد وسلبت منه حريته وأمواله واستحوذ عليها أفراد الأسرة الحاكمة وعمالهم وأصبح عامة الشعب رعية للإمام وأسرته لا يملكون لأنفسهم إلا ما جاد بها صاحب الجلالة.
وعلى الرغم من شتى الوسائل التي استخدمها النظامان في الشمال والجنوب من مصادرة للحريات وعزل أفراد الشعب عن بعضهم بعضا من جهة وعن العالم من جهة أخرى.. ما أوصل عامة الشعب إلى مرحلة يرثى لها من الجهل وانتشار الأمراض والأوبئة والفقر والظلم كل تلك الأسباب والظروف مجتمعة خلقت بيئة وطنية خصبة لنشر ثقافة الثورة وتوحدها بشتى اتجاهاتها ومسمياتها وعلى أيدي رجال عظام هم من أناروا لأبناء اليمن طريق الحرية ورووا بدمائهم شعلة ثورتي سبتمبر وأكتوبر وبذلك نستطيع القول أن شعب اليمن تنفس الصعداء واتحد بفكره الثقافي والسياسي قبل قيام الثورتين المجيدتين سبتمبر وأكتوبر بعد عقود من الزمن تحت ردهة القهر والظلم والاستبداد من المستعمر الغاشم والإمامة البائدة ولكن لا تزال الثورة مستمرة¿! حيث لم يتحقق من أهدافها ما يعيد للوطن كرامته وقوته وهي الوحدة الوطنية وعلى الرغم من وجود أياد عابثة همها تحقيق مشاريعها الشخصية وتنفيذ سياسة الأنظمة العميلة لها فقد ظلت تلك العصابات تمزق كل ما يربط بين فئات الشعب اليمني ويجبر جراحه ويلم شمله تحت مسميات وأقنعة عميلة وجبانة تستهدف اليمن أرضا وإنسانا والإطاحة بكل من يسعى لوضع لبنة وطنية في مشروع اليمن العملاق والذي تحقق بفضل الله وصمود أبناء اليمن الشرفاء وعزيمتهم أنجبت اليمن مولودها العظيم في 22 من مايو 1990م ووثقت ذلك على صفحات التاريخ المعاصر بأحرف من نور وبذلك يكون اليمن قد طوى صفحة الانقسام السحيق وحقق أبناؤه الأبطال الوحدة الوطنية التي طال انتظارها..
هذا المولود العظيم اليوم وكل يوم بحاجة ماسة لكل أبناء الوطن الشرفاء لرص صفوفهم والوقوف صفا واحدا أمام أصحاب النفوس الضعيفة الذين يسعون لزعزعة الأمن والاستقرار والاستحواذ على خيرات الوطن وانتهاك سيادته لأجل إرضاء سادتهم الواهمين بإيقاف عجلة التاريخ أو إعادتها إلى الوراء ونقول لهم: أنتم كمن يسبح بعكس التيار فإرادة الشعب هي من إرادة الله فهل تعقلون أيه الحالمون اليوم يكتب تاريخ اليمن الحديث واليوم يدون فيه أبطاله ويحصر فيه أعداؤه الذين ستلعنهم الأجيال ويلعنهم اللاعنون.. واليوم يعلن اليمن عن مشروع دولته المدنية دولة النظام والقانون دولة المساواة والعدالة والتنمية.. عاشت اليمن حرة موحدة.. والخلود للشهداء ولا نامت أعين الجبناء..¿

قد يعجبك ايضا