الخريطة.. والكيس النايلون

محمد المساح


 -  الخريطة قطعة من القماش المركني كانت رائجة في الزمن القديم يستعملها الناس لوضع حوائجهم فيها.
وكانت الخرائط أنواعا وأحجاما كان منها ذوو أنشوطة تستعمل ايضا لوضع النقود.
وكانت الخريطة حينها كافية لاستيعاب الحاجيات ومتى ما توسخت غسلت ونظفت وأصبحت علامة يحملها الناس حين يتسوقون.
> الخريطة قطعة من القماش المركني كانت رائجة في الزمن القديم يستعملها الناس لوضع حوائجهم فيها.
وكانت الخرائط أنواعا وأحجاما كان منها ذوو أنشوطة تستعمل ايضا لوضع النقود.
وكانت الخريطة حينها كافية لاستيعاب الحاجيات ومتى ما توسخت غسلت ونظفت وأصبحت علامة يحملها الناس حين يتسوقون.
وجاءت أزمان البلاستيك وترك الناس الخريطة ولم يعد أحد يتذكرها وكأن الحياة المعاصرة لدينا بلاستيكية هي أيضا أو يبدو أنها كذلك.
دخل البلاستيك حياتنا وغزانا في العمق والاطراف والجوانب نذهب إلى السوق إلى الدكان إلى القات إلى كل شيء تجد البلاستيك في كل مكان في المطعم في البيت في كل الزوايا.
وإذا كانت هناك استطلاعات لآراء الناس وسؤالهم على شكل أحجية أو لغز ما هو الشيء الذي يلفت نظرك خلال أربعة وعشرين ساعة تجده حولك.. أمامك.. خلفك.. عند الأكل.. عند الاستراحة في حلك وترحالك¿ وهذا مجرد مثل: لقالوا لك بالاجماع الخريطة.
كيس النايلون: وإذا كنت ممن عاش النكسة العربية عام 67م وأشهر أغنية حينها ستتذكر على الفور العتبة جزاز.. والسلم نايلو فنايلو.. ومن حينها وعلى ما يبدو دخل الكيس النايلون حياتنا وتوج ملكا بلا منازع وأخذ يتصدر المنظر العام بكامله.
كيف انتشر هذا الكيس وكيف عمم بذلك الانتشار الكاسح ووصل إلى كل زاوية وركن وهو خفيف متنوع الأحجام وكالهواء.. مجانيا لا أحد يحسب قيمته.. ما هي تأثيراته الضارة على المدى القريب والبعيد¿ كيف تسلق الأشجار وأعطاها لونا آخر¿ كيف يصل إلى الأبقار والأغنام ويتحول إلى حشيش بلاستيكي يتكوم في معدة البقرة لا يطحن ولا يذوب ومع الأيام تموت البقرة فجأة.
كيف لا ينتبه الناس.. إلى أضراره الشديدة الخطورة على البيئة على التربة لأنه لا يتحلل لو اتفق الناس أنه مصدر ضرر¿ لماذا لا يفكر أحد منا أين جماعة مؤسسة انصار البيئة والمجلس الأعلى لحماية البيئة.
وإيجاد البدائل المناسبة لماذا لا يعود الناس إلى الخريطة الزنبيل.. الأجب العزفة أمور ستطول لشرح المفارقة العجيبة.. للخريطة زمان والبلاستيك الآن.

قد يعجبك ايضا