اتحاد أدباء صنعاء يحتفي باللغة العربية بفعالية ثقافية وصباحية شعرية مميزة

متابعات / خليل المعلمي


بحضور جماهيري لافت لمحبي اللغة العربية من مثقفين وأدباء وشعراء واحتفاء باليوم العالمي للغة العربية الـ18 من ديسمبر نظم اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع صنعاء فعالية ثقافية وصباحية شعرية بمشاركة عدد من الأدباء والشعراء الشباب.
وفي الفعالية ألقى الأديب أحمد ناجي أحمد كلمة اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم أكد فيها أهمية هذه المناسبة وهذه الفعالية لاستنهاض الوعي بلغتنا العربية ولنؤكد انتماءنا لأمتنا العربية وللسلام والحرية والعدالة.. مشيرا إلى ضرورة استنهاض هذا الموروث اللغوي في الذات العربية والإسلامية شعرا وأدبا ومسرحا.
وأشار ناجي إلى أن احتفالنا باللغة العربية يأتي هذا العام بعد إنشاء أول مجمع للغة العربية في اليمن.. داعيا إلى تعزيز إسهامات هذا المجمع والعمل على رفده بالكوادر المؤهلة.

وقدم الأديب أحمد ناجي الشكر والتقدير لاتحاد الأدباء فرع صنعاء في إحياء هذه الفعالية وللجهود التي يبذلها في إثراء النشاط الثقافي في بلادنا.
وقال الأديب عبدالرحمن مراد في كلمة نيابة عن الأدباء: إن احتفالنا في هذا اليوم باليوم العالمي للغة العربية وهو اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 والذي يقر بموجبه ضم اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة بعد اقتراح تقدمت به المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية في انعقاد إحدى الدورات في مقر الأمم المتحدة.
وأضاف: تعد اللغة العربية من أقدم اللغات السامية وهي أحدى أكثر اللغات انتشارا في العالم ولعله من المفارقات العجيبة أن تحتفل منظمة اليونسكو في باريس باليوم العالمي للغة العربية في حين لا نجد الأنظمة العربية تعير هذا اليوم الاهتمام المناسب ولعل من القضايا الشائكة أن يكون محور الاحتفال يدور حول السؤال الثقافي العربي الحالي وهو دور الإعلام في تقوية وإضعاف اللغة العربية وهو ذات الإشكالية الحضارية التي يعاني منها العرب والمتحدثون باللغة العربية وليس بمستغرب القول أن اللغة هي مفتاح أي لغز وبدونها لا نبرح اللحظات التاريخية التي بدأنا بها وندور حولها.
واختتم مراد حديثه بالقول: نتمنى أن نقف عند هذا اليوم بقدر وافر من الاهتمام والعناية حتى نتمكن من السيطرة على لحظاتنا التاريخية بحيث تكون اللغة محور الاهتمام في زمننا القادم حتى نواكب الوهج الحضاري المتجدد.
ووجهت المديرة العامة لليونسكو ايرينا بوكوفا رسالة لمناسبة “اليوم العالمي للغة العربية” ألقاها الشاعر جميل مفرح جاء فيها: “يمثل اليوم العالمي للغة العربية مناسبة للاعتراف بالمساهمة الهائلة للغة العربية في الثقافة العالمية ولتجديد تمسكنا بالتعدد اللغوي فالتنوع اللغوي جزء أساسي من التنوع الثقافي اذ يعكس غنى الوجود الإنساني ويتيح لنا الانتفاع بموارد غير محدودة لنتحاور ونتعلم ونتطور ونعيش بسلام.
وأضافت: أن اللغة العربية تكتنز ثقافة إسلامية ألفية وتحمل في طياتها أصوات الشعراء والفلاسفة والعلماء الذين سخروا قوة هذه اللغة وجمالياتها لخدمة الإنسانية ومنهم العالم الكبير ابن سينا الذي نحتفل هذه السنة بذكرى مرور ألف عام على تأليف كتابه القانون في الطب.
ويمكننا تعبئة هذه القوة لنشر المعرفة وتشجيع التفاهم وبناء مجالات التعاون من اجل تحقيق التنمية وإحلال السلام واللغة العربية هي أيضا حليفتنا في تحسين محو الأمية وبناء مجتمعات المعرفة في 22 دولة من الدول الأعضاء في اليونسكو.
وأشارت إلى أن منظمة اليونسكو تشدد في هذا العام بوجه خاص على دور وسائل الإعلام في إشعاع اللغة العربية وتعزيزها فوسائل الإعلام فاعل محوري في التعبير عن الرأي العام.. مؤكدة حرص اليونسكو على دعم وسائل الإعلام العربية بوصفها قوة للحوار والإعلام والمواطنة ويجب علينا تعزيز إعداد الصحفيين وزيادة الدعم المخصص لتنمية وسائل الإعلام بغية إسماع اللغة العربية وإتاحة قراءتها في أوساط الجمهور العام.
وأضافت: كما أن المبادرات التي تقودها اليونسكو مثل المنتدى العربي السادس للصحافة في تونس العاصمة الذي عقد في نوفمبر أو مؤتمر قمة المدونين العرب الذي يزمع عقده في يناير 2014م تمثل كذلك فرصا للتفكير في أوضاع الصحافة العربية الحرة والتعددية واحتياجاتها.
واختتمت الرسالة بالقول: وتحثنا وسائل الإعلام أيضا على التفكير في دور اللغات بوصفها أدوات أساسية في الحياة الجماعية والمواطنة فاللغة العربية والإمكانيات التي توفرها يمكن أن تساعد مواطني هذا العالم الخاضع للعولمة على العيش معا مع الحفاظ على تنوعهم وتحمل اللغة العربية هويات وقيم 422 مليون فرد في العالم العربي و1,5 مليار مسلم يستخدمونها في صلواتهم اليومية فهي محرك لتعزيز قيمنا المشتركة.
ومن هذا المنطلق تساند اليونسكو المجلس الدولي للغة ا

قد يعجبك ايضا