قمة يا كويت..!!

جمال شيبان


 - أثبتت دولة الكويت الشقيقة وبالدليل القاطع أنها كبيرة ومتميزة في تنظيمها وإعدادها لاحتضان الفعاليات الكبرى وأنها غدت وجهة محببة ومرغوبة في تنظيم مثل هذه التجمعات
أثبتت دولة الكويت الشقيقة وبالدليل القاطع أنها كبيرة ومتميزة في تنظيمها وإعدادها لاحتضان الفعاليات الكبرى وأنها غدت وجهة محببة ومرغوبة في تنظيم مثل هذه التجمعات الرفيعة المستوى حيث أظهرت كفاءة عالية ودقة متناهية في تنظيم وإدارة فعاليات القمة العربية- الإفريقية الثالثة والأنشطة المتعددة التي صاحبت هذه القمة- إبتداء بالفعاليات الثقافية والفنية والاقتصادية- التي شاركت بها بعض الدول العربية والإفريقية وأظهرت عمق وجذور العلاقات بين الجانبين والتي تمتد في الأساس إلى ما قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام وقبل ظهور الإسلام في شبه الجزيرة العربية واستمرت وازدهرت بفعل النشاط والتبادل التجاري بين العرب وإفريقيا ويذكر المؤرخون بأن أقدم وأشهر ممالك الجزيرة العربية التي احتكت بإفريقيا هي مملكة سبأ “اليمن الآن” وبعيدا عن الاستغراق في الماضي الذي طالما شدنا كثيرا وجعلنا مجرد “حكواتيين” نتغنى به فلا نقدم شيئا للمحافظة عليه ولا جديدا لحاضرنا ولا نتقدم صوب المستقبل سأطلق لقلمي الخيال للحديث عن قمة الكويت..
قمة يا كويت.. فقد استطعت وضع هذه القمة على طريقها الصحيح وذلك من خلال انعقادها في تاريخها وتوقيتها المحددين وهي خطوة تحسب للكويت وتدل على أنها حريصة على بث الروح في هذه القمة وعدم تكرار أخطاء الماضي وأنا شخصيا ممن يؤمنون أن البدايات الصحيحة والمنظمة تفضي إلى نتائج دقيقة وسليمة.
قمة يا كويت.. فالتركيز على جعل هذه القمة اقتصادية – خاصة بالتنمية والاستثمار- سطر أول أبجديات نجاحها فالاقتصاد هو العاجل والملح ولا يمكن أن يختلف عليه اثنان وتبعاته من أهم مسببات الاضطرابات التي حصلت وتحصل في العديد من البلدان وقد اتضح ذلك النجاح جليا من التوافق والإجماع على بنود ومخرجات القمة.
قمة يا كويت.. أن أفضى الاجتماع الوزاري إلى إقامة محكمة عدل عربية للدفاع عن حقوق الإنسان وهذا من شأنه تجنيب البلدان شر التدخل في شئونها الداخلية من أبواب الحريات والعدالة وحقوق الإنسان التي صموا آذاننا بها.
وأيضا في حضور قضية العرب المركزية وبقوة وهي كلمة أمير الكويت الدبلوماسي المخضرم الذي أشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو آخر نوبات الاحتلال في العالم وطالب بإنهائه وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وأن تنال الاعتراف الكامل والعضوية الكاملة في الأمم المتحدة كما لم ينس الهم السوري وطالب بوقف نزيف الدم والمحافظة على ماتبقى من سوريا.
قمة يا كويت.. بالجو الرائع وهطول الأمطار الذي رافق انعقاد القمة وكان بشارة وفأل خير على أن الكويت العربية التي صفى جوها كصفاء نيتها في تنظيمها للقمة لم يكن تنظيمها تزلفا ولا رئاء ولا محاولة للعب دور أكبر من دورها الحضاري والإنساني بل تسخير ما حباها الله من نعم في الخير ومحاولة التخفيف من معاناة الشعوب المحتاجة والمغلوبة على أمرها.
قمة يا كويت.. بما لقيناه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وحسن ودقة التنظيم في كل فعاليات القمة وقمة هو تعاون سفارة الكويت في صنعاء وسفيرها الأستاذ/ فهد الميع الذي تابع شخصيا تذليل كل الصعوبات وتسهيل كل الإجراءات لضمان مشاركتنا في هذه الفعالية المتميزة شكلا ومضمونا.
وبأخلاق أبناء هذا الشعب العربي الأصيل الذي لم تفارقنا ابتسامتهم وحسن أخلاقهم وعبارة “ما قصرتوا يعطيكم العافية” التي رافقتنا منذ الوهلة الأولى لوصولنا إلى أن غادرنا أرض الكويت الطيبة.
قمة ياكويت .. في تعاملك مع اليمنيين الذين هم في الأصل أخوتكم في الدين والعروبة والأرض والعرض وقد لمسنا ذلك من شهادة أبناء اليمن المغتربون الذين التقينا بهم وتقاسمنا معهم هموم وشجون بلدنا الحبيب وقد أثلج صدورنا ما سمعناه من الدعم والمساندة ونتمنى أن يحذو الآخرون حذوكم.
وقمه.. أن تعتبري هذا النجاح هو البداية وأن النجاح الحقيقي هو في ترجمة مضامين وأهداف هذه القمة المتميزة وأن تسعوا في ذلك بعزيمة لا تلين وبدورنا كإعلاميين كان لنا شرف حضور وتغطية هذه القمة سنقف مساندين وداعمين لكل ما من شأنه تحقيق أهداف هذه القمة الإنسانية السامية وقد وقعنا على ذلك في ميثاق الدعم والمساندة الإعلامية الذي قدم أثناء انعقاد القمة.
ونتمنى من الله أن تكوني دوما في القمة ولكم أهل الكويت قمة الحب وقمة الود وقمة الاحترام.

قد يعجبك ايضا