الدجال

أحمد غراب

 - من كثرة الدجالين هذه الأيام قررت أن أحفظ العشر الآيات الأوائل من سورة الكهف 
قال صلى الله عليه وسلم " من أدرك منكم الدجال فقرأ عليه فواتح سورة الكهف كانت له عصمة من
من كثرة الدجالين هذه الأيام قررت أن أحفظ العشر الآيات الأوائل من سورة الكهف
قال صلى الله عليه وسلم ” من أدرك منكم الدجال فقرأ عليه فواتح سورة الكهف كانت له عصمة من الدجال”.
ما يزال الدجال الأكبر بعيدا لكن ما أكثر الدجالين الصغار الذين انتشروا في واقعنا المعاش وكأنهم جاءوا يكتشفون الطريق تمهيدا لمجيء الدجال الأكبر الذي سيكون ظهوره من علامات الساعة .
واقصد بالدجل هنا دجل الفتنة وأولئك الدجالون المدجلون الذي يدبلجون ويمنتجون و يصورون الباطل حقا والحق باطلا ويبهروك بعروض مؤثرة تجعلك تنقلب على كل القيم الإسلامية والمبادئ الوطنية والأخوية وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم.
من حكمة الله سبحانه وتعالى أن هذا البلد ستظهر منه بعض علامات القيامة الصغرى وقد صرت تسمع من الجرائم وبشاعتها في هذا البلد ما يجعل الحليم حيرانا.
وأكثر تعليقات تسمعها من المواطنين ” قل قد القيامة ع تقوم ” ” هذا قدوه من علامات الساعة “.
هي فعلا فتن كقطع الليل المظلم تمسي على حال وتصبح على حال آخر ما أكثر الدجل في واقعنا الذي نعيشه دجل سياسي ودجل اقتصادي وهلم جرا من الدجل ورواده الذين لايشعرون بالخجل.
صرنا كشعوب عربية نقتات الوهم ونقضي سنواتنا في الصراع فيما بيننا ولكم أن تلقوا نظرة على حال الشعوب العربية لتدركوا مدى البؤس الذي تعيشه تخرج من حفرة فتقع في خندق.
نبدو كأمة عربية متخلفين عن العالم وكأننا دخلنا كهف ولم نستيقظ إلا لنجد بيننا وبين العالم ثلاثمائة سنة على الأقل .
تعبنا إجازات ومظاهرات واعتصامات تعبنا صراعات تعبنا فلتانات وانهيارات واغتيالات واغتيال الوطن اكبر واسوا اغتيال .
أصبحنا أمة فارغة من المحيط إلى الخليج .
في سورة الكهف تجد الكثير من المفاتيح للواقع السيئ الذي نعيشه ولكن من يتدبر الآيات ومن يعقلها ¿!
اقرأوا سورة الكهف يوم الجمعة وستشعرون بالكثير من النور الذي نفتقده والكثير الكثير من الحكمة التي فقدناها فكان فقدانها سببا في معاناتنا .
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين

قد يعجبك ايضا