أطفال اليمن.. والمجهول!!

أحمد غراب

 - حري بنا في اليوم العالمي للطفولة أن نتساءل أي يمن ينتظر أطفالنا ¿
أي مستقبل ترسمونه لهؤلاء الاطفال ¿!
هل هذا هو اليمن الذي يستحقه أطفالنا ¿
حري بنا في اليوم العالمي للطفولة أن نتساءل أي يمن ينتظر أطفالنا ¿
أي مستقبل ترسمونه لهؤلاء الاطفال ¿!
هل هذا هو اليمن الذي يستحقه أطفالنا ¿
لنعترف أولا أن أطفال اليمن يدفعون ثمن صراعات الكبار وأن حروب المتصارعين حولت أحلام الاطفال إلى كوابيس ومدارسهم إلى ثكنات فضلا عن حروب دمرت ومازالت تدمر منازل يقطنها مدنيون ويسقط أطفالها مضرجون بالدماء في حين يلجا الآلاف منهم إلى مخيمات نازحين ليعانوا الأمرين مع الخوف والجوع والبرد والمخافة ويكونون عرضة للاوبئة.
حروب صعدة الستة وحرب ابين وتداعيات الربيع وآثار المرحلة الانتقالية من فلتان أمني وجوع كل هذا دفع ثمنه الأطفال وياليت أن الأمر توقف بل إن انتشار السلاح وغياب الوازع وزيادة العصابات المسلحة تسبب في الدفع بالأطفال إلى دوامة المجهول فكانوا عرضة للاختطافات وللسموم والمبيدات المحظورة التي تم تهريبها ودفنها داخل البلد كما حصل في صنعاء فضلا عن تعرضهم للاستهداف في النزاعات القبلية والشخصية.
وهاهم الأطفال اليوم يدفعون ثمن الحرب في دماج حصارا خانقا ونيرانا وحربا شرسة لا ترقب في طفل إلا ولاذمة .
النبي صلى الله عليه وسلم كان أول شيء يعمله في أي حرب تأمين النساء والأطفال وأنتم نزعتم الأمان من حياتنا وزرعتم الرعب في براءة وجوهنا وقطفتم ورود آمالنا من حدائق قلوبنا وجعلتم منها مخزن رشاش أو كلاشينكوف.
اثنان مليون طفل يمني بلاتعليم وآلاف الأطفال الذين يعملون في مهن شاقة وغير ذلك آلاف الأطفال من مرضى السرطان لم يجدوا سريرا ولا حتى جرعة دواء.
الساعة واحدة بعد منتصف الليل في مركز الغسيل الكلوي تشاهد أطفالا بعمر الزهور متراكمين فوق البلاط البارد بانتظار أدوارهم في الغسيل حتى ساعات الصباح الأولى.
الأطفال جياع ومعاقون ونازحون ومرضى متراكمون في المستشفيات.
ومع الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي ألمت بالبلد ظهرت آثار الجوع والمرض شاخصة في وجوه الأطفال وأجسامهم وحياتهم وقوتهم وخصوصا الأطفال ما قبل سن الخامسة الذين ازداد عدد الوفيات بينهم بسبب سوء التغذية ليتجاوز السبعين الف طفل سنويا!!
أما المنظمات فحدث ولا حرج حقوق الطفل بالنسبة لهم بقرة حلوب سبعة آلاف منظمة لا أثر لها في واقع الأطفال يمكنوها ورشات وندوات وهبر ملايين ومليارات ويا ليت أنهم أطعموا طفلا جائعا أو وفروا له الغذاء.
أذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين

قد يعجبك ايضا